أعلن حزب الأمة القومي رفضه للإضراب العام المعلن من بعض جهات المعارضة، وقال إن سلاح الإضراب العام وارد في ظروف متفق عليها، ويقرره إن لزم مجلس قيادي للحرية والتغيير، لافتاً إلى أن هذا المجلس ينتظر أن يقرر تكوينه اجتماع لمكونات الحرية والتغيير غداً الاثنين (27 مايو 2019 )، في دار الأمة كما قرر ذلك اجتماع جامع عقد يوم الخميس (23 مايو 2019 )
وقال الحزب في بيان له عقب اجتماع عاجل لمجلس التنسيق الأعلى إنعقد السبت (25 مايو 2019 )، تحصلت (التحرير) عليه اليوم الأحد (26 مايو 2019 ) ، ربما استجاب البعض للإضراب رغم رفضنا له توقيتاً وتحضيراً، إلا أن هذا لا يمنح السلطات حق رفتهم للعاملين . وأبان الحزب أن فك تجميد نقابات المنشأ يعيد بعض آليات التمكين التي مارس بها النظام المخلوع السيطرة على الحركة النقابية.
ولفت الحزب إلى استماع مجلس التنسيق لمذكرة قدمها الرئيس لمعالجة الموقف السياسي ووافق عليها من حيث المبدأ، وأدخل عليها بعض الملاحظات في الترتيب والتوقيت، وقرر توسيع التشاور مع الحلفاء.
وبحث مجلس التنسيق فكرة إجراء انتخابات عامة حرة، وأقر أنها هي الوسيلة الديمقراطية للاحتكام للشعب، إلا أنه قال إنها تتطلب استحقاقات محددة لكفالة نزاهتها وحمايتها من أدوات التمكين التي غرسها النظام المخلوع، وأكد أن الانتخابات الحرة النزيهة لا تتحق إلا بموجب تلك الاستحقاقات.
ورحب مجلس التنسيق ببيان نداء السودان الصادر عن اجتماعات النمسا وتثمين محتوياته. وأكد الحزب حرصه على استمرار التفاهم مع المجلس العسكري، مبينا أن هذا يتطلب انضباطاً من الجانبين حرصاً على تحقيق أهداف الثورة والمصلحة الوطنية، مناديت بالاتفاق على ميثاق شرف لتجنب الانزلاق بالفعل وردة الفعل إلى مواجهات لا تفيد إلا عوامل الثورة المضادة.
وأكد مجلس التنسيق أن الاعتصام التاريخي أمام القيادة العامة يجسد الثورة الشعبية، وما فيه من حماسة شبابية ونسائية يمثل عودة الروح لقطاعات شعبية دمر النظام المخلوع روحها المعنوية، وطالب بضرورة استمراره لحراسة مكاسب الثورة حتى تتحقق أهدافها.
وقال الحزب إن الحرص على الثورة الشعبية يتطلب أن نحرص على وحدتنا في قوى الحرية والتغيير، وهذا يتطلب تجنب المبادرات غير المحسوبة وغيرالمتفق عليها، وكذلك الحرص على عدم إقصاء كافة القوى التي عارضت النظام المخلوع.
إلى ذلك أعلن الحزب أنه سوف يقوم بحركة شعبية واسعة داخل العاصمة والأقاليم، ولدى السودانيين بلا حدود في الخارج، توسيعاً لدعم الثورة، واستعداداً لحمايتها من ردة الثورة المضادة التي أطلت برأسها المشئوم.