أصدر حـزبُ الأمـة القومـي بياناً اليوم الأحد (2 يونيو 2019م) بعنوان “خطـرُ الإحتقـان والتصـعيد علي مكاسـب الثـورة، ولا بديـل للتفـاوض”، قال فيه: “تعيشُ بلادُنا خلال هذه الفترة احتقاناً سياسياً حاداً بلغ ذروته هذا الأسبوع نتيجة الإضراب السياسي، والعصيان المدني، وخطاب الإقصاء والتطرف، وما قابله من تصعيدٍ من المجلس العسكري بجملةٍ من القرارات التعسفية، والتصريحات المتشددة، وإغلاق مكتب قناة الجزيرة، والاعتقالات، والتلويـح بفـض الاعتصام بالقوة، والتهاون في إصدار قراراتٍ حاسمة في مواجهة الثورة المضادة، والدولة العميقة.. وأدّى هذا التوتر والاحتقان -بكل أسف- إلى أحداث عنفٍ سقط على إثرها ضحايا في شارع النيل جوار منطقة الاعتصام”,
وأكد الحزب ثقته في أنَّ قوى الحرية والتغيير، والمجلس العسكري “ما يزالان يؤمنان بالتفاوض وسيلةً نحو الاتفاق”، وأزاء عدم الاتفاق -حسب بيان الأمانة العامة للحزب-، رأى “الأمة القومي” تأكيد الرفض بشدة لأيِّ “محاولةٍ متهورة لفض الاعتصام بالقوة”، وتأكيد “حق الثـوار في الاعتصام، والتعبير السلمـي عن مطالبهم المشروعة، والمعلنة”.
وشدد الحزب على ألا “بديل عن التفاوض بين المجلس العسكري، وقوى الحرية والتغيير لتجاوز تجاذبـات، وصراعـات هذه المرحلة الدقيقة، مما يهدّد كيان الدولة، ووحدة الوطن والشعب”.
ودعا “الأمة القومي” إلى “ضرورة الإلتزام الصارم بوحدة قِوى الحرية التغيير سبيلاً أوحداً لتفويت الفرصة على أعداء الثورة، والمتربّصين بها، وذلك باعتماد مرجعيةٍ قياديةٍ، وأخري تنفيذية متوافقٍ عليهما لإدارة الفترة الانتقالية، والتصدي لتحديات التحول، ولإحداثِ إختراقٍ مأمول في العملية السياسية التفاوضية الجارية”.
وأكد الحزب أن على “المجلس العسكري أن ينهض بمسئولياته، في التصدي للثورة المضادة التي بدأت تطل بوجوهها القبيحة دون مواربة، كما عليه أن يستأنف المفاوضات المتوقفة، لقطع الطريق على كل رُدةٍ محتملة”، وناشد الزملاء في “قوى الحرية والتغيير أن نعملَ حثيثاً، ومعاً، على ألا تضيـع مكاسب الثورة التي رُويت بالدمـاء النفيسة، والأرواح الغالية، وألا نسمح بضيـاع ثورتنا بالإذعان للأجندات المغالية التي تغذِّي الثورةَ المضادة، والمتربصة”.