تفاعلت ردود الأفعال في العالم على جريمة المجلس العسكري وهجومه الغادر بقواته وميليشياته على المعتصمين المدنيين العزل، فدانت الولايات المتحدة حسب (ا.ف.ب) الاثنين (3 يونيو 2019م) القمع “الوحشي” الذي نفذه المجلس العسكري في السودان ضد المحتجين، وقالت إن تحسن العلاقات بين واشنطن والخرطوم يعتمد على التحرك نحو تشكيل حكومة يقودها مدنيون.
وكتب تيبور
ناغي مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا على تويتر “لقد كان ذلك هجوماً وحشياً
ومنسقاً قادته مليشيا قوات الدعم السريع، ويعكس اسوأ افعال نظام البشير”في
اشارة إلى الرئيس المخلوع عمر البشير.
وقالت السفارة الكندية بالخرطوم “إن مواجهة
المتظاهرين السلميين بالعنف غير مقبول، وهذا العنف مؤشر على أن المجلس العسكري
الانتقالي غير راغب في تسليم السلطة لحكومة مدنية”.
وأعلنت كندا دعم قرار الاتحاد الأفريقي بتسليم السلطة
لحكومة مدنية قبل 30 يونيو 2019.
وأصدرت منظمة سلام بلا حدود العالمية بياناً أعلنت فيه
متابعتها “الهجوم غير المبرر والمؤسف الذي شنته قوات الأمن السودانية ضد
المتظاهرين السلميين، صبيحة يوم الاثنين (3 يونيو 2019م) ما تسبب في وقوع خسائر
وضحايا بشرية”.
وأدانت المنظمة بشدة “استهداف الأطفال المشاركين
بالتظاهر، وحصار المستشفيات وذلك لمنع المصابين من تلقي العلاج اللازم لهم، كما
أفادت بذلك لجنة منظمة الأطباء السودانيين”.
وطالبت المنظمة “المسؤولين في المجلس العسكري
بالتحلي بالمسؤولية إزاء الحفاظ على أرواح المتظاهرين”، وحذرت من استخدام
القوة والعنف المفرطين ضد المتظاهرين السلميين، الأمر الذي سيؤدي الى ما لا تحمد
عقباه”، كما “حذرت من العواقب الوخيمة التي ستترتب على استخدام العنف ضد
المتظاهرين”.
وحثت المنظمة المتظاهرين على التحلي بضبط النفس
والركون الى استخدام الحوار السلمي والحضاري، وصولاً الى تحقيق طموحات الشعب السوداني
بالحكم المدني الذي يهدفون إليه.
وجاء البيان ممهوراً بتوقيع سفيرة السلام للقارة الأفريقية جدية عثمان.