الاعلامية السودانية الامريكية يسرا الباقر على حسابها بموقع تويتر:
أخيرا تمكنت من التواصل مع مصدري المخابراتي (ضابط منشق من جهاز الأمن والمخابرات السوداني) وقال:
“كل ذلك الهجوم كان مخطط له مسبقا من قبل قوات الدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات وميليشيات الشرطة الشعبية وميليشيات الأمن الشعبي وميليشيات الدفاع وميليشيات الأمن الطلابي وميليشيات عبد الحي الإسلامية، وبلغ تعداد القوات 10 آلاف فرد.
وبسؤاله لي حول تعداد القتلى المنشور في وسائل الإعلام (ليس لديه وسيلة للدخول على الإنترنت بسبب قطع الاتصالات) أجبته بإن التعداد المنشور هو 40 قتيلا، فتنهد قائلا: هذا تعداد لا يبلغ ربع العدد الحقيقي من القتلى. ثم قال: “بعض المعتصمين ضربوا حتى الموت وألقي بهم في النيل، البعض الآخر أطلق عليه الرصاص عدة مرات وألقي به في النيل، وآخرون طعنوا بالخناجر وألقي بهم في النهر. لقد كانت مجزرة”.
ثم أكد أن القوات حين دخلت الاعتصام اقتحمت العيادة الميدانية وقامت باغتصاب طبيبتين ثم توجهوا إلى بائعات الشاي وقاموا بضربهم وصرخوا بهم قائلين “مدنية أم عسكرية؟” وهم يقومون بضربهم.
كما أكد أن القوات المسلحة كانت قد انسحبت من الاعتصام في الرابعة عصرا يوم الأحد، وجاءت أوامر الانسحاب من المجلس العسكري الانتقالي مباشرة. وتم سحب مدرعات الجيش التي تحمي المداخل ليحل محلها مدرعات الدعم السريع.
يقول المصدر أن بعض المعتصمين تم اعتقالهم وتهريبهم داخل سيارات الإسعاف. “كما تم نهب معتقلين آخرين، حيث كانت القوات توجه السلاح نحو رؤوسهم آمرين إياهم بتسليم هواتفهم وما معهم من نقود. كما صودرت الدراجات النارية المملوكة لبعض المعتقلين”.
قال المصدر بإن بعض الخيام التي تم إحراقها كان بداخلها أشخاص معتصمون بالفعل.
“تم استخدام سيارات الإسعاف لتهريب الجثث، حيث كانوا يضعون الجثث في سيارات الإسعاف ويقتادونها إلى جسر النيل الأزرق ثم يلقون بالجثث في النهر”.
وقال أن 500 من عناصر المخابرات وقوات الدعم السريع، ارتدوا ملابس الشرطة، واخترقوا الاعتصام سيرا على الأقدام. مؤكدا أن عناصر الجيش لم تكن متورطة في ذلك.
وأضاف أن 400 من الشاحنات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات تقل خمسة آلاف عنصر من مختلف الجهات الأمنية المذكورة تمكنوا من الدخول عبر الطريق الرئيسي للاعتصام “شارع القيادة”. مضيفا أنهم قاموا بغلق جميع المخارج لمنع المعتصمين من الخروج.
حول ما حدث اليوم قال المصدر: “لقد دخلوا المساجد هذا الصباح وقاموا بضرب المصلين والأئمة بعنف”.
مؤكدا أنهم تمكنوا من السيطرة الكاملة على العاصمة دون أي إشارات لوجود القوات المسلحة.
وأضاف أنه قابل بعض ضباط الجيش من الصف الثاني وأقل وهم يبكون ويؤكدون أن المجلس العسكري الحاكم لا يمثلهم.
كان هناك أوامر عليا لتجريد القوات المسلحة من أسلحتها قبيل الفض بأربعة أيام. وقام البعض باقتحام مستودعات الأسلحة فوجدوها خالية تماما من السلاح.
مرفق تسجيل مصور لأحد عناصر الجيش يحمل سلاحا صبيحة فض الاعتصام. هل روايتهم عن تجريدهم من السلاح قد تكون عذرا كافيا لعدم تدخلهم؟ يقول مصدري بإنهم كانوا يشعرون بالعجز وأنهم مفعمون بالندم.