أصدر المؤتمر السوداني اليوم (5 يونيو 2019م) بياناً حول تطورات الأوضاع موضحاً “تابعنا صبيحة اليوم الأربعاء بيان رئيس المجلس العسكري الانقلابي، وتصريحات نائب رئيس المجلس، وقائد مليشيات الجنجويد التي ذهبت في مجملها إلى محاولاتٍ للتملص من مجزة الـ 29 من رمضان وما تلاها من جرائم والدعوة إلى ما أسموه بتجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة والعودة إلى طاولة التفاوض”.
وأكد الحزب بناءً على هذه المتابعة رفض هذه الدعوات، والالتزام بما توافقت عليه القوى السياسية الوطنية من موقف موحد تجاه المجلس الإنقلابي ومليشيات الجنجويد، وتحميل المجلس الإنقلابي المسؤولية التامة عن كافة المجازر التي تتم في حق الشعب السوداني، والمطالبة بتنحي المجلس، وتقديم عضوية المجلس وكافة المسؤلين الأمنيين عن الجرائم التي تمت إلى محاكمات عادلة.
وأكد الحزب ثقته التامة “في وطنية القوات المسلحة والشرطية”، ودعا “إلى تسليم زمامها إلى قيادة وطنيةٍ ذات أجندة وطنية تقوم عقيدتها على الدفاع عن الشعب السوداني والتراب الوطني، وحل تشكيلات عصابات الجنجويد وجميع المليشيات الأمنية وتقديم المتورطين منهم في جرائم إلى محاكمات عادلة”.
وجدد تقديره وامتنانه لمواقف الدول الصديقة التي التزمت جانب الشعب السوداني وحقه في الحياة الحرية والانتقال إلى الحكم المدني، كما دعا الأطراف الأخرى على المستوى الأقليمي والدولي أن تعيد النظر في مواقفها، وأن تعي أن علاقتها يجب أن تكون مع الشعب السوداني وليس مع سلطةٍ غاشمة مصيرها إلى الزوال.
وأهاب “المؤتمر السوداني” بصمود جماهير شعبنا ودعاها إلى المزيد من المقاومة الباسلة في إطارها السلمي الذي التزمت به ثورتنا المجيدة منذ انطلاقتها الظافرة، والابتعاد عن الدخول في مواجهاتٍ مباشرة مع قوات الجنجويد ومليشيات المجلس العسكري الإنتقالي.
وأكد أن “الشعب السوداني بوحدته وسلميته والتفافه حول مطالبه في الحرية والحكم الوطني قادر على الإنتصار في معركته ضد طيور الظلام وكل من يتربص شراً به، وسيصنع المستقبل الذي يستحقه الذي سيحيى فيه تحت ظل رايات الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية”.