أحبتي اهلي.
حمدنا الله على اكتمال فريضه الصوم.
لكن اليوم لا تهانٍ، لا فرحة للسودان طالما لازالت الجثث محجوزة في القيادة، وبعضها طاف فى نهر النيل. والمستشفيات تعج بالجرحى والجنجويد تستبيح أعراض النساء والرجال. لا فرحة ولا كلام إلا من ذكر الله لا حديث إلا من العزة والكرامة، ولا هدف غير المدنية ولو أُريقت آخر قطرة دم لكل الشعب.
وأقول:
واسفي على وطني. وأسفي على الثوار. من قتل من سحل ومن حرق ومن غرق. . ومن الجنجويد قاطعي الطرق .
آه قلوبنا ادمت
وامتلأت حزناً من الفقد من الحرق.
آه يا أهلي.
اعتصرني الغم والهم والألم..
ونشكو الحال لله من الظلم.
ومن الرعاع من الرجرجة السوقة من الجنجويد رعاة الموت.
من برهان بائع الأوطان من عسكر الوهم.
عيد بأي حال عدت ياعيد على وطني بليل كاحل اسود!
ام بصبح
جريح موشح بدم.
ويا وجعي على الثوار ياوطني.
وياألمي على أهلي . إلى حد الآن لا أدري أكابوس نعيشه أم واقع به قدري.
لا أدري..
تهاني العيد قد ولت وتعازي الموت قد حلت في وطني.
ويا المي. دماء الناس قد سالت. ورعاة الموت قد صالت وقد جالت في ساحة الثوار يا وطني.
وحصدت أرواحاًً بريئة غدراً بأمر من قائد الجنجويد ومن برهان الهم والغم ولا ادري.
من محور الشر يأتمرون أم من الشيطان لا أدري.
وكل الذي صحوت عليه صوت الموت من الفجر ويا المي على وطني ويا حزني على اهلي.
واسأل الله الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء للجرحى والأمهات الثكالى والأباء المفجوعين مزيدا من الصبر