روى شاهد عيان طبيبة مشاهداته عبر الواتساب متجاوز مشكلة النت:”الآن…..النت طبعاً مقطوع كما هو معلوم للجميع…..انا داخله اسي بشريحة من برة مشغلاها roaming”.
وقال: “لوضع حالياً هنا كالآتي بعد اكتر من ٢٤ ساعة على مجزرة القيادة العامة:
١- ملامح الخرطوم ملامح مدينة مهزومة …..مدينة محتلة……ناقصاها أشباح
بالليل.. الدنيا غالبيتها قافلة…..اضاءة البلد بين الظلام والخفوت……الشوارع فاضية الا من حرائق هنا وهناك…..تروس في غالبية الشوارع….صواوين العزاء منتشرة…..العيش صفوف ..
٢- لا وجود لجيش او شرطة او غيره…..فقط تاتشرات الدعم السريع…..الجنجويد محتلين البلد وبأعداد مهولة وشفع شايلين سلاح وقلة ادب وصلت بيهم امس انه في شارع الستين لما واجههم ترس قاموا وقفوا اول عربية من طرف…..طلعوا ركابها اللي هم راجلين كبار في السن…..ضربوهم بالعنج……وقالوا ليهم فكوا الترس دا!!!….الكلام دا امس بلليل، وقِس على كدا.
٣- فض الاعتصام كان أبشع من ماهو معكوس اعلامياً….انا كنت موجود في مستشفى رويال كير بعد اقل من ساعة من بداية المجزرة…..وفيات بطلق ناري موجه في الراس والصدر…..العشرات من اصابات الرأس بالهراوات وحالات تهشم للجمجمة……كمية مهولة من حالات كسور الاطراف المركبة والتي قد ينتهي بعضها بالبتر…..الكلام دا شايفه وحاضره بأم عيني وعمري ما حأقدر أنساهو……ما في استثناء لنساء او كبار في السن…..كتلوا وضربوا كل من وقع تحت ايديهم …..أكتر من مصاب اكدوا لي انهم اضطروا لأن يتركوا ورائهم جثث ومصابين اخرين في ميدان الاعتصام…ديل اعدادهم غير معروفة كمان…..وبرضو المصابين على الرغم من اصاباتهم ملوا المستشفى بالهتاف……مدنية مدنية رددتها كل الجدران
واحد من المصابين وأثناء ما بقدم ليهو في الاسعافات المطلوبة قال لي انهم احتموا بالفرقة السابعة مشاة والتي قامت بتسليمهم للجنجويد مرة اخرى……الخزي…..العار لهم
الجنجويد برضو قاموا بمحاصرة المستشفى ونشر قنّاصة في مبنى مجاور واطلاق النار حوالينها وحاولوا اقتحامها لكن والله في بواسل ورجال ما انساهم اتصدوا ليهم ومنعوهم من الدخول وشكله والله اعلم ربنا لطف الوكت داك وجاتهم تعليمات للتحرك لمكان اخر والا كانت حتكون مجزرة تانية جوة المستشفى
٤- الناس العيّدت امس طلعت مظاهرات وكان برضو في قتل وضحايا خصوصا في الحاج يوسف والفتيحاب
٥- رائحة الغبن في كل مكان……اي زول هنا حالف انه يا احنا يا هم في البلد دي…..حاليا مسألة اجازة العيد وأي عيد تلقي بظلالها….لكن الكل متحزّم ومجهز كفنه لما سيأتي
٦- تذمر واسع وسط الضباط بعد ان تم تحييدهم ليتقوا شرّهم…..ومنهم الفريق ورّاق والي الخرطوم القدم استقالته…….لكن بنقول التذمر دا ما كفاية….والقبول بالتحيّيد والسلبية وشعبك يُقتل ويُنتهَك خيانة….خيانة…..عندكم شي قوموا عليهو…..الشعب فوق كل التعليمات
٧- الانظمة الشمولية جُلّها لها نفس السلوك…..اعتقال واسكات جميع اعضاء الحرية والتغيير والذين لم ينكشفوا الا بعد سقوط البشير ما هو الا مسألة زمن فقط……الناس لازم تكون عندها خطة بديلة وقيادة بديلة.
ربنا ينصرنا……ودعوات المظلومين ليس بينها وبين الله حجاب”.