ناصر الشريعة وحامي حماها مولانا الدكتور عبد الحي يوسف لا يزال يمتطي صهوة المنابر بالبلاد، يخطب في الناس ويلقى السّم شذرات بين البشر ويكيله على كفا من يشيل. لماذا نترك هذا الرجل الخطير يخطب في منابرنا إلى الآن؟ لماذا لم يُمنعْ ويحسم ويعاقب وينفى بالقانون إلى مكان يليق بخطبه الآسنة التي تنشر الحقد لإشباع رغبات أولئك الذين ينشدون جهادا زائف ممن تلهث ألسنتهم لسفك الدماء؟ كيف يُترك تاجر الدين عبد الحي ليخطب في الناس في يوم عيد بلا طعم ولا لون ولا رائحة، مفجرا قنابل الشماتة والحقد بين الناس؟ عبد الحي يوسف، إمام الإنقاذ، يخطب ويسخر ويشمت في الثوار المسالمين الذين قتلوا برصاص الضباع الجنجويدية وناهز عددهم المئات. عجبا أنه يشمت في أن أيدي الثوار قد شُلّت ويحمد الله على أنه أطفا نارا باطلة كان تشعلها الثورة ولا أحد يحرك ساكن؟ عجبا يا سادتي أنه يتلذذ شماتة في أن حال الذين أتوا من أمريكا ومن كل أنحاء العالم كما يزعم، أن الله زهق أمانيهم ودحضها وجعل كيدهم في نحورهم وبعد كل ذلك لا ينطق أحد؟
من المفارقات أن ينادي هذا الشيخ الزائف المشترى من قبل الجماعات السلفيّة لنصرة الشريعة لكنه لا يحرك ساكن عندما تغتصب الحرمات وتنهك الأعراض وتعلق أعلام الاغتصاب على حافات تاتشرات الجنجويد!
هذا الشيخ لا يحرك ساكنا عندما تقتل المئات التي ترقد في سلامة وأمن وأمان دون سلاح في ساحات الاعتصام.
كيف يحسب هذا الرجل أن القتل والاغتصاب وسفك الدماء يشفي صدور المؤمنين. فعن أي مؤمنين يتحدث؟
أناشد من هذا المنبر كل رجالات القانون من الشرفاء والحادبين على مصلحة الوطن والنزهاء من ثوار الأمّة الذين حزت في نفوسهم وجرحتهم الانتهاكات الكبيرة التي ارتكبها ضباع الجنجويد أن يفعلوا ما في وسعهم حتى يكشفوا حقيقة هذا الشيخ الآسن بالقانون باتباع مسيرة الحق.
أعلم أن دولة القانون لم تخلق في بلدنا بعد، ورغم ذلك أناشدكم أن تقدموا عرائض الدعوى التي تحوي كل الانتهاكات التي قام به هذا الرجل لا سيما في دعوته للجهاد مع أسامة بن لادن وفي شرعية استعمال الأحزمة الناسفة لقتل الأبرياء ومن ثمة جرد كل ما نطق به لتأجيج نار الفتة والقتل بالبلاد والتي كانت نتيجتها مجزرة القيادة وحتى يُسلم لأيدي العدالة وبأسرع فرصة ممكنة وإلا زاد نار الفتنة وأججها في البلد وكانت الحرب الأهلية هي النتيجة الأخيرة لتجارة الدين. اللهم أحفظ الأهل والبلد من كيد الكائدين.