أطلق التحالف العربي من أجل السودان حملة لـ”إنقاذ شعب السودان قبل فوات الآوان”، قال فيها:” يعيش الشعب السوداني في عزلة تامة عن العالم الخارجي مع انقطاع خدمة الانترنت وإغلاق مكتب قناة الجزيرة وقناة العربي، بقرار من المجلس العسكري لإخفاء الجرائم البشعة التي ترتكبها مليشياته التي انتقلت للإحياء، بعد المجزرة الدموية التي حدثت بميدان القيادة العامة وراح ضحيتها أكثر من 100شخص في أكبر وأبشع مذبحة تشهدها الخرطوم”.
وأوضح التحالف أن “أعداد الضحايا من المفقودين في ارتفاع بعد انتشال بعض الجثث من النيل، ما يمثل دليلاً آخر على جرائم انتهاكات المجلس العسكري تواصل مليشيا الدعم السريع “الجنجويد” وجهاز الأمن وكتائب الظلّ التابعة للحركة الإسلامية، ارتكاب مزيد من جرائم القتل وإرهاب وترويع المدنين بالبطش والتعذيب في شوارع الخرطوم، مع ظهور حالات اختفاء قسري لعدد من المفقودين من ميدان الاعتصام وفي الأحياء، نتيجة للقتل أو الاعتقال في سجون سرية وغير معروفة”.
وأشار التحالف إلى أن “ما تشهده الخرطوم هذه الأيام هو تكرار لما حدث في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق فهذه الأزمة التي لم تجد حظها في الإعلام العربي والغربي، بخلاف أزمة دارفور التي وجدت اهتماماً دولياً وإعلامياً في بداياتها ثم سرعان ما أهملت فيما بعد بسبب لعبة المصالح الدولية والإقليمية، ما أعطى النظام الفرصة لارتكاب مزيد من الجرائم وفتح جبهات قتال في مناطق أخرى”.
واتهم التحالف العربي من أجل السودان مجلس العسكري بانه يسير “على ذات النهج بقتل المدنين في الشوارع، وقطع خدمة الإنترنت عن المواطنين لساعات طويلة وإبطاء الخدمة بعد إعادتها، بعد إغلاق مكتبي قناة الجزيرة ووكالة رامتان التي تبث لتلفزيون العربي الجديد، في انتهاك لحرية الإعلام وحجب المعلومة عن المواطن، مع انتشار الشائعات وتضخيم الأحداث لترويع المواطنين وخلق حالة من الخوف والرعب”.
وطالب التحالف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بإرسال بعثات تقصي حقائق، للتحقيق في الجرائم التي ترتكبها مليشيات الدعم السريع “الجنجويد” وقوات جهاز الأمن وكتائب الظل، بتعليمات وإشراف مباشر من قبل نائب رئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وأدان التحالف العربي من أجل السودان الاعتدا على أفراد الحركة الشعبية في الخرطوم واعتقال نائب رئيسها وأمين العلاقات الخارجية في قوى نداء السودان، ياسر عرمان، وقال إن ذلك “يعد مؤشراً خطيراً واستهدافاً للقوى السياسية والثوار”،محملاً المجلس العسكري مسؤولية أمنه وسلامته واعتباره في حالة إختفاء قسري لحين الإعلان عن مكان اعتقاله وتمكين أسرته ومحامييه من مقابلته.
وأكد التحالف العربي من أجل السودان “إطلاق حملة تضامن واسعة مع الشعب السوداني وحمايته من بطش النظام الحاكم ومليشياته”، ودعا ” المجتمع الدولي لمراجعة مواقفه، تجاه ما يحدث في السودان والقيام بواجبه ومسؤولياته في حماية الشعب السوداني، وفرض عقوبات على أعضاء المجلس العسكري ومحاصرة تحركاتهم والضغط عليهم حتى يتنحوا عن السلطة وتتم محاسبتهم”، كما طالب السودانين في كل دول المهجر بمواصلة دعم الثوار السودانيين وتنظيم وقفات الاحتجاج أمام مقار الامم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والإتحاد الأوربي والأفريقي لتصحيح مواقفها، وأمام السفارات السودانية لفضحهم وتعريتهم أمام الإعلام العالمي.