تعيش العاصمة القومية (الخرطوم- الخرطوم بحري- أم درمان) اليوم الأحد (9 يونيو 2019م) حالة شلل تام، بعد أن أغلقت المصارف أبوابها، وخلت الأسواق والشوارع من أي حركة، ومن وسائل المواصلات، وتوقفت الملاحة الجوية في مطار الخرطوم الدولي، بعد أن استجابت القطاعات المختلفة للعصيان المدني الذي دعت إليه قوى الحرية والتغيير، رداً على ارتكاب المجلس العسكري الانتقالي جريمة فض الاعتصام المدني في مجزرة شهدها العالم، واستنكرها.
ودخل موظفو بنك السودان المركزي العصيان؛ وهذا ما أدى إلى توقف العمل في القطاع المصرفي، فأغلقت معظم البنوك أبوابها أمام العملاء، وتوقفت تماماً حركة البيع والشراء في الأسواق، بعد أن تحسب الناس للعصيان فور الإعلان عنه.
وأفاد شهود -حسب الجزيرة نت- بأن قوات الدعم السريع دخلت أحياء جنوب الخرطوم وبدأت إزالة المتاريس.
وفي شارعي الأربعين والموردة بأم درمان، وقف متظاهرون على المتاريس حاملين لافتات داعية للعصيان في حضور قوات من الجيش.
وفي ضاحية شمبات بالخرطوم بحري، أطلقت قوات الأمن الغاز المدمع، وجرت عمليات كر وفر بين “شرطة الاحتياطي المركزي” وحراس المتاريس في شارع المعونة، أحد أهم الشوارع.