تواصل اليوم الاثنين (9 يونيو 2019م)، ولليوم الثاني على التوالي، العصيان المدني الذي دعت إلية قوى الحرية والتغيير حتي بسلم المجلس العسكري السلطة إلى حكومة مدنية.
وكادت شوارع الخرطوم تخلو من المارة، وظلت أبواب معظم المتاجر مغلقة، بينما تقوم مركبات عسكرية بدوريات في شوارع الخرطوم.
ونقلت قناة “العربية” اليوم عن مصادر إثيوبية أن محمد درير مستشار الرئيس الإثيوبي سيلتقي رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان وممثلين عن قوى الحرية والتغيير المعارضة في الخرطوم للدفع بالوساطة التي تقوم بها أديس أبابا بين الجانبين.
كما نقلت عن مصادر في المجلس العسكري أن الوسيط الإثيوبي اقترح الإفراج عن معتقلين من قوى الحرية والتغيير، ووقف التراشق الإعلامي، والدفع بخطوات التحقيق في فض اعتصام ميدان قيادة الجيش، فضلاً عن إيجاد لجنة مشتركة بين الجانبين ينسَق عملها بوساطة الوسيط لتبْحث الخطوات والإجراءات التي يمكنها أن تسهل التفاوض.
ودعا المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي قوى الحرية والتغيير إلى عدم التصعيد بالعصيان المدني، ومواصلة الحوار.
وكان السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق قد دعا المجلس العسكري إلى الاستجابة لشروط قوى الحرية والتغيير. وقال صديق في تغريدة عبر «تويتر»: إن «الحوار هو كل شيء في الدبلوماسية… وإن الشروط المسبقة للحوار ليست عموما فكرة جيدة… لكن بعد ما حدث في 3 يونيو (حزيران) (تاريخ مجزرة الميدان) فإن شروط قوى التغيير للعودة إلى المحادثات تعد معقولة إلى حد كبير». وأضاف: «نأمل بأن نرى ردا إيجابيا من المجلس العسكري قريبا».