الثوار مطلبهم منطقي ومشروع: حكومة مدنية تخرج البلد من عبث استمر ثلاثين سنة لحكم عسكري قاتل، إرهابي، فاسد، يرتدي عباءة الدين ويتشدق بشعارات حسن البنا.
الجنجويد يريدونها قبلية بغيضة وعنفا منفلتا من عقاله. وهم في أعمار غضة وليس لهم أدنى تجربة كما يعوزهم التحصيل المعرفي. فكيف يقودون بلدا منهارا إلى بر الأمان، كما يزعم حميدتي ولا يمل من التكرار ليل نهار؟
حتى طريقتهم لتفتيش الناس في طرقات العاصمة لا تنم إلا عن جهل تام بأبسط أسس حفظ الأمن، فلا يعقل أن يدخل طفل صغير للعربية المراد تفتيشها وفي يده بندقية يمكن أن تطلق النار دون قصد وتقتل الأسر بصغارها!!!! وكأنما أرواح الشعب السوداني الأبي تتخطفها صقور كاسرة.
أمام كل ذلك، ليس للناس إلا التمسك بالعصيان والسلمية، وبدء اتصالات جادة لتوفير دعم مالي يسند الأسر الفقيرة، وكذلك اقناع أطراف صديقة لتبدي تجاوبا مع القضية بما تنطوي عليه من عدالة ومشروعية.
وليكن ذلك متزامنا مع بث قناة إذاعية أو تلفزيونية ترفع من وعي الناس وتجنبهم ديناصورات الإعلام التي تنفث سمومها فينا من منصات ندفع من عرقنا لتقول الحق لا الباطل.