قررت قوى إعلان الحرية والتغيير “دعوة جماهير
شعبنا لتعليق العصيان المدني ورفع الإضراب السياسي حتى إشعار آخر، وذلك بنهاية
اليوم الثلاثاء ١١ يونيو ٢٠١٩م؛ ليزاول الناس أعمالهم اعتباراً من يوم غدٍ
الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٩م، مع الاستمرار في الاستعداد والتنظيم للجان الأحياء ولجان
الإضراب في القطاعات المهنية والعمالية المختلفة”.
وأكدت قوى إعلان الحرية
والتغيير “أن وحدتنا وسلميتنا هما طريقنا نحو الخلاص وأن هذا الطريق طويل،
فإزالة سلطة مكثت على صدورنا لثلاثين عاماً تتطلب عبور جبال من المشاق سنتجاوزها
بإرادة لن تنكسر، وإن العصيان المدني الذي نجح بصورة باهرة هو علامة بارزة في هذا
المسار الذي سيتواصل حتى نقل السلطة لمدنيين وفقاً لإعلان الحرية والتغيير الذي
تعاهدنا عليه”.
وقالت: “لن ينشغل
شعبنا بأكاذيب وتلاوين من يحاولون اختطاف ثورات الشعوب وإظهار الحمية على الشعب
السوداني بالقول وقتل شبابه وأحلامه وتطلعاته بالفعل، فالشعب هو الذي يعصي وهو
الذي يشد ويرخي، وهو الذي يصنع القرار، لا الإمعات المستلب قرارهم مبتدأ ومنتهى”.
وأشارت
قوى الحرية بعد أن حيت صمود الشعب السوداني؛ مؤكدة “أن هذه الثورة لن تهزمها مخططات إنقلابية أو مليشيات إرهابية، والنصر المؤزر الذي
تحقق أيام العصيان المدني الثلاثة بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك يثبت حقيقة
ساطعة كالشمس، وهي أن شعب السودان موحد ضد الانقلاب ومجرميه ومليشياته، وأن كنانة
وسائل المقاومة السلمية لشعبنا لم تنفد ولا قبل لشمولي بها”.