حذر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون أفريقيا تيبور ناج من أن تبلغ الأزمة السودان مرحلة فوضى شبيهة بما يحدث في ليبيا، مؤكداً أن هناك من يعرقل اتفاق السودانيين.
وقال ناج إنه أوضح لرئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان أن أحداث الثالث من يونيو/حزيران الجاري المتمثلة في فض الاعتصام شكلت تحولا في مجريات الأحداث، لما صاحبها من عمليات القتل والاغتصاب وغيرها التي نفذتها قوات الأمن.
وطالب ناج على ضرورة فتح تحقيق مستقل وموثوق به، لمحاسبة كل المسؤولين عن هذه الأحداث التي وصفها بالفظيعة، مشددا على أن الولايات المتحدة لن تتدخل في التحقيق؛ إذا كان بيد جهات مستقلة تنظر في كل الأدلة لكشف المسؤولين عنه.
وأكد -خلال مؤتمر صحفي بأديس ابابا- وجود مخربين من طرفي الأزمة في السودان يحولون دون التوصل إلى اتفاق.
وقال إنه اقترح على رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان الإفراج عن كل السجناء، وسحب القوات من العاصمة الخرطوم؛ مؤكداً أن الولايات المتحدة ترغب في نهاية المرحلة الانتقالية بالسودان برؤية حكومة يقودها مدنيون، ويقبلها الشعب السوداني.
وأبدى المسؤول الأميركي دعمه للدور الأفريقي الذي وصفه بالمهم لحل الأزمة السودانية، بسبب انعدام الثقة بين طرفيها، وقال إن الاتحاد الأفريقي لديه أدوات أخرى يمكنه اتخاذها إلى جانب تجميد عضوية السودان، في حال تدهور الوضع في البلاد.
وأكد ناج أن الولايات المتحدة ليست لها أية أجندة في السودان سوى رؤية حكم مدني في بعد 30 عاما من الدكتاتورية، وقال: “أوضحنا للمجلس العسكرى بجلاء وصراحة أن هدفنا هو نقل السلطة إلى مدنيين”.