عنون المؤتمر السوداني بيانه الصادر في (14 يونيو 2019م): “الانتصار للشهداء ووحدة قوى إعلان الحرية والتغيير مناراتنا على درب الثورة”، رافضاً ما جاء في بيان المجلس العسكري الخميس (13 يونيو 2019م، وقال أنه “اختار فيه أن يواصل في درب مواجهة الشعب السوداني والإلتفاف على مكتسبات ثورة 13 ديسمبر المجيدة والهرب من تحمل المسؤولية الجنائية والأخلاقية والتاريخية عن جريمة ومجزرة اعتصام القيادة العامة”.
وقال إن مؤتمره الصحفي جاء “حاملاً جملةً من الأكاذيب والمغالطات التي لا تعني سوى التمترس في الجانب الخاطيء ووضع المزيد من العثرات في طريق تطلعات الشعب في حريته وكرامته والإنتصار لشهداء ثورته الظافرة لا محالة”.
وأكد حزب المؤتمر السوداني – أمام ما ورد في المؤتمر الصحفي للمجلس العسكري الانقلابي، إضافة إلى عددٍ من قضايا الراهن السياسي – الآتي:
– ما جاء في بياننا المشترك الصادر عن قوى إعلان الحرية والتغيير صباح اليوم الجمعة 14 يونيو والذي أكد ضرورة وحدتها في خندق مطالبها المنحازة إلى جانب تطلعات شعبنا والوصول بثورتتا إلى غاياتها المأمولة.
– وحدة قوى إعلان الحرية والتغيير وسلمية الحراك الجماهيري المقاوم هما الركيزتان الراسختان اللتان قامت عليهما ثورة 13 ديسمبر المجيدة، وستظل هذه الوحدة هدفاً يعمل الحزب لأجله عبر حراكه السياسي وعبر وجوده في تحالف نداء السودان، إذ يرى الحزب أن هذه الوحدة هي الضامن الأكبر لإنفاذ بنود إعلان الحرية والتغيير والداعم الأفضل للسلطة المدنية الإنتقالية التي ستقود البلاد في واحدةٍ من أهم سنوات تاريخنا الوطني الحديث.
– يرفض الحزب أي اتهاماتٍ توجه نحو تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير أو أيٍ من مكوناته لا سيما تلك المزاعم التي عمل المجلس العسكري على بثها بالقول أن بعضاً من مكونات إعلان الحرية والتغيير عملت على إنفاذ انقلابٍ عسكري في الأسابيع الماضية، إن هذه الاتهامات هي مدخل للانقضاض على بعض القوى الحليفة لنا، ونحن نؤكد أننا جسد واحد يدافع عن بعضه البعض ولن تنجح مخططات تجزئتنا تحت أي ذريعة كانت.
– يؤكد الحزب ثقته الكاملة وتثمينه للجهود والمهام النضالية التي تطلع بها لجنة أطباء السودان المركزية ونقابة الأطباء الشرعية وجميع التكوينات المهنية التي تنشط في المجال الصحي، ويرى الحزب أنه وفي حالة التغييب القسري لأجهزة ومؤسات الدولة في الفترة الراهنة فستظل كل البينات والإفادات التي تقدمها الكيانات المهنية الصحية العاملة تحت مظلة تجمع المهنيين هي المرجعية ذات الموثوقية بالنسبة لنا.
– يتمسك الحزب برفضه المسبق للنتائج التي ستعلن عنها اللجنتان التي أعلن عنهما المجلس العسكري فيما يختص بجريمة ومجزرة القيادة العامة، ويرى في ذات الوقت أن الذي يتسنمون مناصب رئيس القضاء والنائب العام تخلوا عن استقلالية سلطتيهما العدليتين وشاركا في الجرم بحسب الرواية المقدمة من المتحدث باسم المجلس، ويتمسك الحزب بمطلب تكوين لجنة تحقيق مستقلة دولية.
– ينفي الحزب طلب أي من مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير نقل المفاوضات إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، ويشير إلى الإلتزام التام بالموقف المعلن مسبقاً من التفاوض مع المجلس العسكري والذي تم نقله إلى الوسيط الأفريقي فخامة رئيس الوزراء الأثيوبي أبيي أحمد وعددٍ من المبعثوين الدوليين والإقليميين والقائم على اشتراطاتٍ محددة ومعلومة للجميع سلفاً، واجبة النفاذ قبل أي حديث عن العودة للتفاوض.
– يعمل الحزب مع شركائه في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير على تطوير هذه التجربة النضالية الفذة التي كان لها سهم وافر في قيادة هذه الثورة المجيدة، وفي سبيل ذلك يعمل الحزب على الإسهام في إحكام العمل التنظيمي للتحالف وتطوير لوائحه بما ينعكس إيجاباً على آدائه ويصب في مصالح الشعب السوداني والتي لأجلها كان هذا التحالف.
وجاء في ختام البيان: “إننا في حزب المؤتمر السوداني ندعو جماهير شعبنا وكافة مكوناتنا السياسية الوطنية للخروج من وهن الإنتماءات الضيقة إلى رحابة الوطن الذي يسع الجميع، وليكن دربنا هو ما سار عليه شهداؤنا الأكارم الذي نستمد من أرواحهم ومن صمود الجرحي وعزم الثوار وجمال الثورة العصي على الوصف بعصيانها واضراباتها ومواكبها واعتصاماتها ما يجعلنا نقسم جميعاً على أن لا نعود من منتصف الطريق”.