أبلغت قوى الحرية والتغيير في السودان اليوم السبت (15 يونيو 2019م) الوسيط الإثيوبي محمود درير قرار رفضها التفاوض المباشر مع المجلس العسكري الانتقالي الذي اتخذته بالإجماع، في اجتماع موسع انتهى في ساعة متأخرة فجر اليوم.
وطالبت قوى التغيير بأن يكون التفاوض فقط عبر الوسيط الأفريقي ممثلاً في الاتحاد الأفريقي أو الوسيط الإثيوبي أو الاثنين معاً، فيما سيقوم الوسيط الإثيوبي اليوم بتسليم رئيس مجلس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ما توصل إليه من محادثات ومقترحات لحل الأزمة السياسية السودانية بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.
وأرجع وزير الخارجية السابق والقيادي في قوى الحرية والتغيير السفير إبراهيم طه أيوب في حديث لـ “اندبندنت عربية”، قرار رفض التفاوض مع المجلس العسكري إلى مسؤوليته المباشرة في ارتكاب مذبحة اعتصام القيادة العامة التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، مما يجعل الجلوس مع من غدر بنفر من شعبه أمراً غير مقبول، مؤكداً أن الاجتماع قرر أن يكون أي اتفاق موقع مع المجلس العسكري بوجود الوسيط الأفريقي والإثيوبي وليس منفرداً لضمان تنفيذه كاملاً.