لا غرابة فيما يبديه المجلس الانقلابي من أكاذيب وتناقضات ومراوغات. لا غرابة، لأن معلمهم هو البشير.
لكنهم، والحق يقال، لا يستطيعون التفوق عليه، فقد كان (راقصا) على الحبال بالفطرة.
لماذا لا يستطيعون التفوق عليه؟
لأنهم أمام شعب نضج وعيه واستحكمت ثوريته وتوحدت أهدافه. هذه هي العقبة التى تتصدع أمامها محاولات المجلس الانقلابي. يضطر كل يوم للخروج على الناس بروايات فطيرة في محاولته تحديد المسؤول عن قرار فض الاعتصام. وكلما تعددت الروايات زادت أنشوطة الحبل خنقا لرقابهم.
إذن سنصبر حتى تتساقط الرقاب جميعها.
لكن نأمل ألا يكون صبرنا مبررا لمزيد من المماطلة إزاء المطلب الشعبي الكبير: ألا وهو الحكم المدني الخالص، المعافى من أوبئة الكيزان وأوساخهم.
لا شك أن أي نظام مدني، مهما كان ضعيفاً أو مبتدئاً، لن يسمح بمهزلة على هذا القدر من الاستهتار بحقوق البشر!!