دانت اشبكة الصحفيين السودانيين بشدة تصريحات المتحدث الرسمي للمجلس الانقلابي التي أكد فيها استمرار قطع خدمة الانترنت وعدم إعادتها في القريب، باعتبارها مهدداً للأمن القومي.
واستنكرت الشبكة في بيان صادر عنها اليوم (17 يونيو 2019م) عمليات الفصل الجماعي الممنهجة بالمؤسسات الاعلامية الرسمية، خاصة تلفزيون السودان القومي، إذ تمت إقالة مدير التلفزيون القومي ومنع عدد من خيرة الكفاءات من دخول مباني التلفزيون، وفتح الباب أمام عودة عناصر إعلام السلطة البائدة وسدنة النظام المخلوع للعمل في غرف الأخبار وأقسام السياسة والمحطات لتزييف الحقائق وتضليل الرأي العام بمعلومات كاذبة ، تلغ بدس رخيص في دماء الشهداء، وتخوِّن وتشكِّك في وطنية الثوار وتجمع المهنيين وقوى إعلان الحرية والتغيير.
وأشارت شبكة الصحفيين إلى إقدام إدارة تحرير صحيفة (الصيحة) على فصل رئيس تحريرها عبد الرحمن الامين، مباشرةً بعد انتقاده قوات الدعم السريع وقائدها في إحدى الفضائيات، فضلا عن استدعاء جهاز الأمن بولاية النيل الأبيض الصحفي راشد أوشي مراسل صحيفة (التيار) بكوستي، إضافة إلى اعتقال الكاتب الصحفي عمار محمد آدم من قبل قوات مليشيا الدعم السريع والذي أخضع للتحقيق بمقر استخبارات الدعم السريع، قبل تسليمه للإدارة السياسية بجهاز الأمن.
وحذرت الشبكة من خطر وشيك بات يهدد بانهيار عدد من المؤسسات الصحفية، في ظل تملُّص الناشرين عن مسؤولياتهم، وعدم الالتزام بدفع مستحقات الصحفيين، لافتة إلى أن صحف (الرأي العام، مصادر، ألوان) ظلت غائبة من الصدور منذ أواخر الشهر الماضي، دون وقوف العاملين والصحفيين على حقيقة مصيرهم، مع تهرُّب إدارات هذه الصحف من الاعتراف وكشف مايواجه منسوبي هذه المؤسسات بعد سقوط النظام وانقطاع الحبل السري الذي يغذيها.
وأهابت الشبكة بكافة الصحفيين للاستعداد لمواجهة الردَّة التي بدأت بفض الاعتصام، وامتدت إلى حقل الصحافة والإعلام، وترى الشبكة أن معركة الصحافة المؤجلة مع العسكر قد أزفت مواقيتها، مما يحتم ضرورة الرصد الدقيق لجميع الانتهاكات التى يتعرض لها الصحفيين من قبل المجلس وأذياله في الوسط الإعلامي، وفضحها أمام الجماهير.