عقدت القيادة التنفيذية للحركة الشعبية اجتماعات في الفترة من (١٧ – ١٩ يونيو 2019م) بحضور الرئيس مالك عقار ونائب الرئيس ياسر عرمان والأمين العام إسماعيل جلاب، وتناولت “تسيد الثورة المضادة للمسرح السياسي والمذبحة التي ارتكبت في ساحة الاعتصام والاغتصابات الجماعية للنساء واستمرار المقاومة السلمية وضرورة توسيعها وتوحيد قوى الثورة، وبناء جبهة وطنية ضد التمكين والثورة المضادة والفاشية، وتصعيد العمل الجماهيري الداخلي وفضح النظام خارجياً، لاسيما في جلسة مجلس حقوق الانسان التي ستبدأ في نهاية هذا الشهر في جنيف، وتطوير جميع التحالفات التي تشارك فيها الحركة الشعبية بل وتوسيعها وضم فئات اكبر من المعارضة السودانية، ومكافحة التوجهات السلبية في داخل المعارضة بتبادل الاتهامات و اللوم والتخوين وإظهار البعض لنفسه كملائكة وشيطنة الاخرين، هذا لن يفيد شعبنا، والذي يفيد شعبنا هو توسيع دائرة المعارضة بتوحيد المعارضة، وكذلك استخدام مواردنا الداخلية والخارجية لفضح النظام والمحافظة على الفئات الواسعة في الداخل والخارج التي جذبتها الثورة الي دائرة الفعل”.
وأكدت الحركة الشعبية دعمها “لقوى الحرية والتغيير في استمرار محاولاتها لإقامة حكومة مدنية ديمقراطية”، وأوضحت أن لديها “لعديد من الملاحظات حول التفاوض وحول تناقض المبادرات الإقليمية ودائرة المصالح الخارجية”.
وشددت على أن “الواجب الأهم هو الحفاظ على وحدة قوى الثورة”،مشيرة إلى قرارها “بالاستمرار في دعم قوى الحرية والتغيير وعدم المشاركة في أي من أجهزة الحكم الانتقالي ما لم يتم تضمين اتفاق سلام شامل ينهي الحروب ويضع أساس لإنهاء التهميش وبناء دولة المواطنة بلا تمييز”.
وقررت الحركة الشعبية “فضح قضايا انتهاكات حقوق الانسان في الريف والمدن ولا سيما اغتصاب عشرات النساء في ساحة الاعتصام”، و”استعادة المبادرة وتطوير أساليب المقاومة الشعبية.. فبلادنا اكبر من ان تستسلم لإقامة نظام هو أسوأ من نظام البشير نفسه بل هو امتداد له في نسخة مشوهة”، وطالبت “بإعادة هيكلة القوات المسلحة وبناء جيش وطني لكافة السودانيين قائم على المواطنة بلا تمييز”، وحذرت من “انهيار الدولة السودانية ومنظومتها الأمنية، واحتمال نشوب صراع بين الدعم السريع والقوات المسلحة وارد، واحتمال حدوث انقلاب من قوى النظام القديم وارد أيضاً”، مشيرة إلا “أن الدعم السريع اصبح قوى ذات امتدادات خارجية تمتد من مالي والنيجر وتشاد حتى السودان، وهذا يهدد الجغرافية السياسية لهذه المنطقة”.
وأكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان بذلها ” قصارى جهدها لتوطيد التحالفات بين كآفة القوى الوطنية الداعمة للثورة وللديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمواطنة بلا تمييز وبناء نظام جديد”.