ينعقد اليوم الجمعة (21 يونيو 2019م) ببرلين مؤتمر يناقش مستقبل السودان وسط تكتم من منظميه، حسب الجزيرة نت، في حين تظاهر ناشطون سودانيون أمام الخارجية الألمانية للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة، ونقل السلطة لحكومة مدنية.
وذكرت الجزيرة أن اجتماعاً سرياً يعقد في مكان غير معلن ببرلين حول مستقبل السودان بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد ومجموعة الترويكا (أميركا وبريطانيا والنرويج)، إضافة إلى مصر والإمارات والسعودية، وأكدت مصادر أن الاجتماع عقد بمقر الخارجية الألمانية.
ويركز الاجتماع في الضغط على الدول الداعمة للمجلس العسكري الحاكم في السودان، كي يسلم السلطة للمدنيين.
ونظم سودانيون اعتصاما بدأ منذ عصر أمس واستمر حتى مساء اليوم أمام الخارجية الألمانية للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة.
كما نظموا مسيرة بمشاركة المئات انطلقت من أمام بوابة برلين، وسارت حتى مقر الخارجية الألمانية حاملين الأعلام السودانية، ومرددين شعارات داعمة للثورة.
وأكد رئيس تجمع السودانيين بالخارج فتحي شندي انعقاد مؤتمر ببرلين حول مستقبل السودان، معتبرا أنه يأتي في إطار مواصلة اجتماع عقد في الولايات المتحدة في 17مايو الماضي برعاية الخارجية الأميركية.
وقال شندي للجزيرة نت إنهم في التجمع دعوا كل قوى المعارضة بالخارج إلى التظاهر، وأرسلوا مذكرات إلى كل المشاركين وضحوا فيها مطالب الشعب السوداني العادلة في السلام والحرية والعدالة، وأحقية صناع التغيير وقادة الحراك في قوى الحرية والتغيير باستلام السلطة لتأسيس الدولة المدنية.
وأضاف أنهم في التجمع يرحبون بالاهتمام الدولي والتضامن الكبير من العالم، ويأملون في أن يكون التدخل لصالح الشعب السوداني في إنجاز دولته المدنية، وإيقاف الدعم عن المجلس العسكري.
ورأى أن المجلس العسكري واصل سياسة القتل والمجازر التي انتهجها الرئيس المعزول عمر البشير، مضيفا أنهم يرفضون التدخل في الشأن السوداني الذي يأتي ضد إرادة الشعب، ويدعم ويؤسس لإعادة نظام البشير.
وطالب شندي العالم بتضامن حقيقي لضمان الحقوق المدنية للسودانيين، والضغط لتشكيل لجنة دولية تحقق فيما وصفها بمجازر النظام.