نفس الشخوص نفس الأشكال نفس الوجوه نفس الأفكار نفس المصالح نفس العقلية نفس الأجندة نفس النفوس، نفس الجيوب الممتلئة والضمائر الفارغة، الجلابيب البيضاء والقلوب السوداء، نفس كل شيء. نفس الشخوص نفس الأشكال نفس الوجوه نفس الأفكار نفس المصالح نفس العقلية نفس الأجندة نفس النفوس، نفس الجيوب الممتلئة والضمائر الفارغة، الجلابيب البيضاء والقلوب السوداء، نفس كل شيء.هم هم لم يتغيروا ولن يتغيروا!!..
الإعلام الرخيص الإعلام البائس الإعلام مدفوع القيمة الإعلام الموجَّه، الإعلام الذي يسلك أقرب الطرق الى جيوب المسؤولين وأبعد الدروب عن قضايا المواطن.هم أنفسهم الفضائيات والإذاعات التي تتثاءب بغباء والأقلام الصحافية المبذولة في سوق النخاسة، نفسهم لم يتغيروا ولن يتغيروا.إن من تعود أن يكون عبداً لمعدته، لن يستطيع الصوم في سوح الحرية.. ومن تربى على أن يمد يديه للرجال، لن يعرف ما معنى الرجولة.. ومن تعود على لعق أحذية السادة في سدة الحكم، لا يعرف أن هنالك مهمة أخرى للسان.
كما أن الإعلام الذي جُبل على الانحناء، لن يستقيم ظهره أبداً.. والرجال الذين يكثرون من الانحناءة تتقوس ظهورهم وتنحني هاماتهم، فيصبحون الأقرب دائماً الى السقوط .في كل الأنظمة الشمولية في العالم تنشط وتزدهر تجارة شراء وبيع الأقلام الرخيصة، والمجد والخلود دوماً لمن يدفع أكثر ولاعزاء لصاحبة الجلالة وميثاق شرفها!!.هل تذكرون أولئك لذين كانوا يدافعون عن أسيادهم الكيزان، الرخيصون السبعة وثامنهم كلبهم لقد تحولوا سريعاً للدفاع عن أسيادهم الجدد، إنهم كذلك لا يستطيعون العيش في أجواء الكرامة والحرية، لقد ترعرعوا وشبوا على أجواء العبودية والخنوع والذلة والهوان، لذلك يستغربون أجواء الديمقراطية والحرية ومفردات مثل الكرامة وعزة النفس والأنِفة والشموخ، لاتناسب قاموسهم ولا تألفها آذانهم.هل عرفتموهم أولئك الذين كانوا يدافعون عن النظام السابق بأقلامهم الرخيصة. والذين كانوا يقفون في الخطوط الأولى للدفاع عن مصالحهم لا مصالح الوطن للدفاع عن (ظروفهم) لا الظروف التي تحيط بالوطن.الذين يتسلقون سلالم الطائرات وهم يوزعون الابتسامات الصفراء على المودعين فيما يتحسسون أوراق الدولار في جيوبهم، والذين يغيرون موديلات سياراتهم كلما أجادوا الأساءة لخصوم أسيادهم، والذين يضاف الصفر تلو الصفر في أرصدتهم البنكية كلما اصطفوا خلف أولياء نعمتهم وهم يصفقون ويهتفون ويرفعون ذات الأصبع بذات الوضاعة.خارج السور:مثلما تذهب الأنظمة الشمولية الى مذبلة التاريخ ومثلما يذهب الرؤساء الديكتاتوريون الى مقصلة الشعوب.. أيضاً يذهب الإعلاميون الرخيصون الى سوق الرقيق.