في حوار مع”سبوتنيك”، قال عضو التفاوض مع المجلس العسكري والقيادي في قوى الحرية والتغيير علي الريح السنهوري: “إن المجلس العسكري يقود حملة مضللة وخبيثة، سيما بعد إيقاف الشبكة “الإنترنت” والتي كانت تمثل الوسيلة الرئيسة في التواصل مع قطاع عريض من جماهير الشعب داخل السودان وخارجه”.
وأوضح أن أحد أعضاء المجلس العسكري قال في الاجتماع التفاوضي: “الدستور والقانون مجرد ورق”، مشيراً إلى أن هذا أثار قلقهم.
وأكد السنهوري “أن التراجع عما تم الاتفاق عليه حول مجلس الوزراء والمجلس التشريعي كان الهدف منه فتح باب الحديث عن وجود قوى سياسية خارج التحالف ينبغي تمثيلها، إشارة لأنصار “نظام” البشير وحقهم في المشاركة وفي تسمية أعضاء مجلس الوزراء والمجلس التشريعي”.
ونوه السنهوري بأن قوى الحرية والتغيير قررت “إحكام صيغ الإعلان الدستوري؛ لتأكيد ما تم الاتفاق عليه”، موضحاً ” أنه بعد الإعلان عن التوافق بين الأطراف حاول المجلس الالتفاف على ما تم التوصل إليه، ومن أجل إجهاض الاتفاق ارتكب المجلس جريمة فض الاعتصام، تلك المجزرة التي اعترف أخيراً المجلس العسكري بالتخطيط لها، واتهم المنفذين من بعض الضباط والجنود بالانحراف والتجاوز في تنفيذها”.
وذكر السنهوري المتغيرات التي ترتبت على تلك الجريمة والتي تمثلت في “إعلان التحالف “إعلان قوى الحرية والتغيير” الإضراب السياسي والعصيان المدني، وتعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، وانسداد أفق التوصل إلى مخرج من الأزمة السياسية، وبروز المبادرة الإثيوبية للتوسط مع مداخلات مبعوث الاتحاد الأفريقي والايقاد، والاتحاد الأوروبي والترويكا ومجلس الأمن وأخيرا الجامعة العربية”.
وأكد السنهوري أنه “بعد ما حدث أمام القيادة العامة من بشاعة في عمليات القتل واستعمال العنف مع المعتصمين السلميين، أصبح هناك جدار من الدم يفصل بين المجلس العسكري والشعب، فضلاً عن اليقين بفقدانه المصداقية والثقة، ولم يعد من الممكن التفاوض المباشر معه قبل محاكمة من خططوا ونفذوا هذه الجريمة الموصوفة بجريمة ضد الإنسانية، كما تم فض الاعتصامات بالقوة في العديد من مدن السودان”.
وعن آفاق الاتفاق قال: “من الطبيعي أن أي صيغة جديدة للتوافق سوف تنطلق مما تم الاتفاق عليه سابقا، لكن ليس بذات السقف حول تمثيل المجلس العسكري في مجلس السيادة”.
وعبر السنهوري عن قلق “شعبنا حول مكونات المجلس العسكري بشكل عام وخاصة قوات الدعم السريع، لدورها المقدر في تنفيذ جرائم مجزرة فض الاعتصام والقتل العشوائي في شوارع العاصمة والولايات والانتهاكات الأخرى القمعية والأخلاقية التي هدفت إلى ترويع وإرهاب وإذلال الشعب، إلى جانب دور قائدها في تحشيد بقايا النظام الساقط والانتهازيين في محاولة بائسة لخلق جبهة موازية لجبهة الثورة”.
وعن البديل، قال عضو قوى التغيير: “إننا في حزب البعث وفي التحالف” إعلان قوى الحرية والتغيير”، كما هو عهدنا منذ البداية، نعول على إرادة شعبنا الوطنية في بناء بديل وطني ديمقراطي يقتلع نظام الانقاذ من جذوره، ويحقق أهداف الشعب المنصوص عليها في ميثاق قوى إعلان الحرية والتغيير”.
وأعرب السنهوري عن الاعنزاز “مساندة أحرار العالم انتفاضتنا ذات الطابع الثوري، التي تتميز من الانتفاضات الشعبية العربية بتوفر قيادة مركزية تهدئ وتوجه الاندفاعات العفوية للجماهير، كما تتميز بوحدة الرأي العام الشعبي ووعي الجماهير وتحفزها للنضال السلمي واستعدادها العالي لتقديم التضحيات، والحيلولة دون احتوائها وتغيير مسارها وعسكرتها، لتجنب ما آل إليه حال بعض الانتفاضات في الوطن العربي”.