أكد القيادي بقوى الحرية والتغيير خالد عمر يوسف “وحدة قوى إعلان الحرية والتغيير حول الهدف النهائي بإكمال مهام الثورة عبر انتقال السلطة لمدنيين ينفذون ما تم التواثق عليه في إعلان الحرية والتغيير”.
وأشار عمر في رسالة مكتوبة اليوم الأحد (23 يونيو 2019 )، إلى أن طريقهم ليس مستوياً وممهداً بل هو ممتلىء بجبال من التحديات والمخاطر.
ولفت يوسف إلى أن المجلس العسكري “يسعى إلى تعزيز سلطة الانقلاب عبرتطويل أمد التفاوض، واستخدام تكتيك التعتيم الإعلامي وقطع الانترنت، وبث الشائعات والأكاذيب حول قوى الحرية والتغيير”؛ مبينا أن هذا التكتيك تقاومه قوى الحرية والتغيير بصعوبة بالغة عبر منافذ محدودة كاللقاءات الجماهيرية المفتوحة، وبعض القنوات والإذاعات، ووصول محدود للانترنت وبيانات ومنشورات توزع في أرجاء البلاد.
وقال القيادي بقوى التغيير: “بعد مجزرة القيادة العامة صار الصراع مع المجلس العسكري أكثر تعقيداً من ذي قبل، وتداخلت فيه عوامل عديدة ورأت قوى الحرية والتغيير أن تخوض المعركة في أربع جبهات: جبهة المقاومة السلمية، وجبهة العمل السياسي، وجبهة العمل الدبلوماسي، وجبهة العمل الإعلامي”.
وأبان يوسف أن قوى الحرية والتغيير وافقت على الوساطة ومقترحاتها، وقال إن هنالك مطلوبات واجبة النفاذ، وعلى رأسها لجنة التحقيق الدولية المستقلة، وزاد بالقول: “موافقة قوى الحرية والتغيير على مقترح الوسيط الإثيوبي تضع المجلس أمام خيارين، إما الموافقة عليه ونقل السلطة للمدنيين أو الإعتراف بوضوح بمخطط الإنقلاب وتوسيع دائرة مواجهته لتشمل محيطه الإقليمي وتوحيد السودانيين ضده”.
وأكد القيادي بقوى التغيير
أن قوى الحرية والتغيير تتفق بنسبة 100 % على الموقف
من الوساطة الافريقية ومقترحاتها ولا صحة اطلاقاً لما يدور عن تحفظ أي طرف من أطرافها
أو وجود اختلافات في الرأي حولها.
ونفى يوسف ما يتم تداوله
من شائعات حول وجود اتفاقات بين بعض أطراف الحرية والتغيير والمجلس العسكري، وأصفاً
ذلك بالكذبة التي لا تنهض على ساقين .
واستنكر القيادي بقوى التغيير محاولات صنع صورة عن المؤتمر السوداني ورئيسه عمر الدقير تقول بأنهم يريدون المضي مع المجلس في شرعنة الإاقلاب، موضحاً في الوقت ذاته أن الحزب ظل لثلاثين عاماً يقاوم سلطة الإنقاذ بكل السبل وواجه كل شيء في سبيل ذلك وزاد بالقول : ما يقال عن عمر الدقير يطابق ما يقال عن المؤتمر السوداني؛ مبيناً أن عمر الدقير ظل في معترك مقاومة الشموليات منذ كان طالباً يقود اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ضد نميري وحتى خروجه من المعتقل قبل أشهر قليلة، وظل ٣٤ عاماً لم يهادن فيها شمولياً أو يخالطه فعلى ماذا يستند حملة أسهم التخوين ضده.
وقال يوسف: “إن قوى الحرية والتغيير ستذهب موحدة لاستلام السلطة المدنية الانتقالية أو ستذهب موحدة للقبور والسجون، وكل ما يقال عن انها ستتفرق سعياً نحو السلطة لا يسنده شيء من المنطق أو الواقع أو الحقائق.