أعلن المجلس العسكري الانتقالي اليوم الأحد (23 يونيو 2019م) تحفظه على ورقة المبادرة الإثيوبية بسبب تقديمها منفردة، على خلاف الاتفاق المسبق على أن تكون هنالك ورقة مشتركة بين مبعوث الإتحاد الأفريقي والمبعوث الإثيوبي بتقديم مبادرة مشتركة تحت مظلة الوساطة الأفريقية.
وقال الناطق الرسمي للمجلس الفريق شمس الدين الكباشي خلال حديثه في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد (23 يونيو 2019 ) بالقصر الجمهوري: “إن السودان دولة مستقلة وذات سيادة، ولا تقبل إملاءات من أحد، وليس من حق أحد أن يفرض علينا أن نقبل بهذا أو نرفض ذلك”.
وأوضح الفريق كباشي “أن ورقة المبادرة الإثيوبية مازالت لدى اللجنة السياسية للمجلس العسكري، وقال: ” لم نعرض الورقة على المجلس العسكري؛ لأنها تخالف ما تم الاتفاق عليه من تقديم مبادرة مشتركة”.
وقطع كباشي بألا اتفاق مسبق بينهم وقوى الحرية والتغيير، مشيراً إلى أن ما تم التوصل إليه مسبقاً هو مجرد تفاهمات، وقال: “ليس هنالك أي إتفاق سابق مع قوى الحرية والتغيير، لأننا لم نوقع على شيء”، وزاد: “الظروف التي تم التفاهم فيها على تلك النسبة المعلنة ليست هي نفسها الآن، هنالك العديد من التكتلات السياسية الجديدة، والتجمعات الشبابية، التي ظهرت على الساحة وينبغي أن توضع في الاعتبار”.
يذكر أن الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي قد أعلن في مايو الماضي “توصل الطرفين لاتفاق حول هياكل السلطة السيادية والتنفيذية والبرلمان والمفوضيات وسلطات القضاء”، كما ظل يؤكد أن التفاوض سيستمر للاتفاق على النسب في المجلس السيادي ومدة الفترة الانتقالية.
وأكد الفريق ياسر العطا أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات لا يمكنهما فرض إرادتهما على المجلس أو تسييره، طالباً من قوى الحرية والتغيير تفهم تغير المعطيات.