كشف تجمع المهنيين السودانيين اليوم (24 يونيو 2019م) أنه اجتمع بمبعوث الاتحاد الأفريقي والوسيط الإثيوبي، اللذين أكدا لهم “أن المُبادرة مُوحدة”، وقطع بأن الثورة لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها كاملة؛ اعتماداً على وسائل التعبير السلمية.
وشدد التجمع على استمرار التظاهرات في الأحياء والمدن، وأعلن أن التجمع يُرتب لمسيرة مليونية في 30 يونيو المقبل رغم قطع الإنترنت وتحفظ على تحديد مساراتها ومكانها لظروف وصفها بالأمنية.
وقال المُتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين إسماعيل التاج في مؤتمر صحفي بالخرطوم مساء اليوم الإثنين، “اجتمعنا مع الوسيطين الأثيوبي والإفريقي الأحد الماضي، وقالا لنا إن المبادرة موحدة”، وأوضح أن هناك تناقضاً من المجلس العسكري في رده على الوسيط، قائلاً: “المجلس قال إنه لم يطلع على المبادرة، ولن يتعامل معها الا بعد توحيدها مع الأفريقية، فكيف يُصرح إنها تختلف عن الأخرى إذا لم يطلع عليها”.
وأشار التاج إلى أن “المجلس العسكري حاول التقليل من المبادرة الإثيوبية”، وقطع بأنها لا تمثل أي وصايا على سيادة البلاد؛ موضحاً “أن السودان ليس بجزيرة معزوله، وأن رفضها يعني محاولة للخروج من المنظومة الإقليمية والدولية ما يُنذر بحرب معلنه ضد المجتمع الدولي”.
وأكد المُتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيي تمسك التجمع بالمُبادرة الإثيوبية، وقال” “لا توجود فرق كبير بينها ومجهودات الاتحاد الأفريقي”، منوهاً بأن نسبة الـ 33% تشمل المكونات غير المُوقعة على الإعلان بما ذلك الشباب والحركات المسلحة، وكشف أنها تواصلت مع عدد كبير من فئات المجتمع بينهم أنصار سنة وصوفية.
وأكد إسماعيل التاج “أن الثورة لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها كاملة؛ بوسائل التعبير السلمية”، مشدداً على “استمرار التظاهرات في الأحياء والمُدن”.
وأعلن “أن تجمع المهنيين يُرتب لمسيرة مليونية بتاريخ الثلاثين من يونيو رغم قطع الإنترنت”، وتحفظ على تحديد مساراتها ومكانها لظروف وصفها بالأمنية، وحذر المجلس العسكري من التعرض للمظاهرات ومواجهتها بالعنف، وقال: “إنه سيتحمل أي خسائر نتنج عنها”.
ودعا إسماعيل التاج “المجتمع الدولي إلى مٌمارسة المزيد من الضغوط على المجلس العسكري”، وأشار إلى اجتماع لتجمع المهنيين بالعاصمة برلين بدعوة من وزارة الخارجية البريطانية شاركت في دول التريوكا وأمريكا والاتحاد الأفريقي، وقال: “إن من أهم مخرجات المؤتمر تأكيد مدنية الدولة السودانية”.