رصد- التحرير:
استفسارات عديدة طرحتها وكالة السودان للانباء على القيادي بحزب المؤتمر السوداني وعضو قوي الحرية والتغيير الاستاذ ابراهيم الشيخ والي محاور الحوار؟
أستاذ إبراهيم في البدء حدثنا وأنتم حزب مشارك في قوى إعلان الحرية عن آخر المستجدات في الحراك السياسي؟
المبادرة الاثيوبية تكاد تكون آخر التطورات في المشهد السياسي الراهن وجهد الاثيوبيين بدأ منذ فترة طويلة واتصل بكل الأطراف، والحرية أبدت موافقتها على المبادرة ولكن المجلس ضمنيا يكاد يكون قد رفض المبادرة. وأن الاتحاد الافريقي يتبنى المبادرة الإثيوبية خاصة وأنها ليست لديها مبادرة بعد أن سحبت مبادرتها التي صدرت حسب حديث مبعوث الاتحاد الافريقي وأصبحت المبادرة الاثيوبية هي المبادرة الاقليمية في الساحة بجانب المبادرات الوطنية .
برأيك لو تمسك المجلس العسكري بمواقفه المتحفظة على المبادرة الاثيوبية ودمجها بالافريقية، ماذا ستفعلون؟
نحن لن نغلق الباب ولدينا برامج للتواصل مع المبعوث الإثيوبي والاتحاد الافريقي والاووبي والسعودية والإمارات ومصر.
وهناك وفد من قوى الحرية سيشارك يوم 30 من هذا الشهر في أديس أبابا في اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي وسيعكس رؤيته حول المبادرة الاثيوبية، والحرية ستستمر في مشاركة المجتمع السوداني والقوى المختلفة بالمبادرة والتعبئة للمآلات القادمة المتوقع حدوثها ولم نستنفد كل الوسائل، ولن نساوم في الثورة ودماء الشهداء.
عفوا هل اتصالاتكم الخارجية هذه هي المخرج للأزمة أو محل قوة لكم؟
طبعا المجتمع الدولي بالنسبة لنا عنصر ولكن لا يمثل لنا عنصرا حاسما، الرهان الاكبر على الشعب السوداني والشعارات التي قدمتها الثورة من حرية وعدالة وسلام.
ما هي أطروحاتكم التي عبرها تستقطبون ميول الشعب السوداني نحوكم هل بالتصعيد والتتريس أم ماذا؟
الشعب السوداني بمختلف اتجاهاته شارك في الثورة وكان يحدوه الأمل في التغيير الشامل ولكن المجلس العسكري انفرد بالثورة، وقدرنا ان نخرج في التظاهر والاعتصام الآن، وكل الشعب السوداني يطالب بالحرية والتغيير ومحاربة الفساد .
عفوا، لكن المجلس العسكري شريك أساسي في الثورة ؟
لاننكر دور المجلس العسكري ولكن دوره ما كان شريك فقط بل عمل على الانقلاب محافظة علي سيادته ومكتسباته نحن لا نصنف المجلس العسكري شريكا ولا عدوا ونأمل من المجلس العسكري الاضطلاع بدوره.
من هو الذى حمى الثورة؟
في رأيي أن الشعب السوداني هو الذي حمى الثورة ، والمجلس في ساعة قرر أن ينقلب على البشير وهم شعروا أنه بوجود البشير ممكن أن يغرق المركب لذلك ساهموا في التغيير .
عفوا، يعني ذلك أن العسكر فتحوا لكم أبواب القيادة من أجل تحقيق مصالحهم؟
أبداً هم لم يفعلوا ذلك نحن قررنا الذهاب إلى القيادة يوم 6 أبريل وهم حققوا المنال.
طالما أنتم أصحاب الثورة الحقيقيون لماذا لم تحموها؟
نحن مقاومتنا محدودة طالبنا بالسلمية وليست لدينا أداة غيرها.
عفوا، ألم يكن من الممكن أن تحافظوا علي هذه الثورة العظيمة بقليل من التنازلات؟
نحن لو اصلا نريد تنازلات كان افضل لنا البشير ، الانتصار لإرادة الشعب السوداني والصراع كان صراع رؤى وهنالك من يريد أن يحافظ على النظام السابق فكيف نتنازل عن أشياء أساسية قامت الثورة من أجلها.
المجلس العسكري رغم أنه اعترف بأنكم أنتم أصحاب حراك التغيير ولكن المحافظة على عدم الإقصاء جعلتكم قوى سياسية ضمن القوى السودانية فما رأيك؟
هنالك تياران في البلد، تيار كان حاكما وتيار معارض، التيار الحاكم هو المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية واستصحب معه المؤتمر الشعبي وأحزابا أخرى عبر دواعي الحوار الوطني، والمعارضة كانت مجموعة أحزاب لها جذورها ورؤاها وبرنامجها غير السائد آنذاك وأسقطت النظام، . والآن المجلس العسكري يتحدث عن تقسيم النسبة 50% لقوى إعلان الحرية و50% لأحزاب أخرى أين هذه الأحزاب؟ والسؤال المطروح لمن تُعطى هذه النسبة؟!.
أين كنتم يوم فض الاعتصام ؟
كان عدد من القيادات موجودين في هذا اليوم، وأصيب واحد منهم وهو عباس مدني .
عفوا، يقال انكم لم تكونوا موجودين طيلة فترة الاعتصام وكنتم في منزل بأركويت هل هذا صحيح؟
ذا خطأ وغير صحيح كلنا كنا نذهب للقيادة وكل القياديين بقوى إعلان الحرية كنا موجودين في الخيام، وكنا نخاطب الثوار باستمرار .
أنتم تركتم أهداف الثورة وسرتم في الشعارات المنددة لم تخرجوا بحكومة جديدة من الاعتصام؟
نحن لا نستطيع أن نكون حكومة دون موافقة المجلس العسكري.
ما هو المطلوب مستقبلا؟
المطلوب هو الدفاع عن قيم الخير والجمال والحرية والسلام والعدالة كلها هي القيم التي يحتاج لها الشعب السوداني بدعم الإعلام الحر حتى يسهم في إظهار القيم النبيلة.
تتفق معي بأن مطالب الثورة هي مطالب اقتصادية؟
أبدا رغم ظروف المواطن السوداني من صعوبة سبل المعيشة ولكن الثورة قامت على شعار حرية سلام وعدالة وهو شعار مركزي.
يقال إنك بعيد عن الحزب أو لديكم خلافات؟
ليست لدي أي خلاف مع الحزب ولازلت موجوداً في كل شرايين الحزب وانا طرف اصيل في كل مشاورات قيادة الحزب وادائه اليومي، ومع كل العناصر الخاصة في الحزب وندعمه على طول وكلنا نتمثل في أروقة الحزب.
كل الشكر والتقدير للأستاذ ابراهيم الشيخ على منحنا هذه المساحة من وقته الثمين وإفرادنا بالإجابة على استفاهمات توقعنا أن تكون مثار اهتمام المواطن السوداني في هذا المنعطف التاريخي من مسيرة البلاد.