قالت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية إن مساعي قادة المجلس العسكري الانتقالي في السودان لالتماس المساعدة من الخارج تزداد يوما بعد يوم.
ذكر الكاتبان جاستن لينش وروبي غرامر أن محمد حمدان دقلو حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري خصوصا تلقى “دفعة علاقات عامة” من عضو مجلس النواب الأميركي السابق جيمس موران الذي التقاه أثناء زيارته السودان الأسبوع الماضي.
وجاءت هذه الزيارة في أعقاب تقارير صحفية أميركية وكندية كشفت أن المجلس العسكري أبرم في مايو/أيار الماضي عقدا بقيمة ستة ملايين دولار مع شركة “ديكنز آند مادسن” -ومقرها مونتريال- بغية مساعدته في الحصول على التمويل الخارجي والاعتراف الدبلوماسي.
وأشار المقال إلى أن موران الذي يشغل حاليا وظيفة كبير المستشارين التشريعيين لشركة “مكديرموت ويل آند إميري”، خاطب أثناء زيارته السودان حشدا جماهيريا في الخرطوم عقب لقائه حميدتي، حيث قال إنه “معجب” بكل من التقاهم هناك.
ووفقا لفورين بوليسي، فإن زيارة موران عززت من الانطباع عند أجهزة الإعلام الحكومية في السودان بأن حميدتي يحظى بدعم المجتمع الدولي.
وأضافت أن موران جرى تقديمه خلال اللقاء الجماهيري بشكل خاطئ على أنه سيناتور أميركي.
ويشير كاتبا المقال -حسب الجزيرة- إلى أن المجلس العسكري ظل يقطع بانتظام خدمة الإنترنت في البلاد، وأن التلفزيون الرسمي غطى زيارة موران، “مما جعل ما ورد في الخطاب الذي ألقاه في الحشد المعلومة الوحيدة لدى العديد من السودانيين بشأن موقف المجتمع الدولي تجاه الجنرال” حميدتي.
وعلقت مجلة “فورين بوليسي” بأن محاولاتها للحصول على أجوبة من موران ومكتبه عن الغرض من زيارته السودان واجتماعه بحميدتي، وعن الجهة التي موّلت رحلته، لم تجد آذانا صاغية.