خرجت مظاهرات حاشدة اليوم الأحد (30 يونيو 2019 م) في كل أنحاء العاصمة الخرطوم(أحياء جنوب ووسط الخرطوم ،بحري ، أمدرمان وشرق النيل) استحقت صفة مليونية، استجابة لدعوات التظاهر التي أعلن عنها تجمع قوى إعلان الحرية باسم (مليونية الشهداء)، وضحت شوارع الخرطوم في كل مدنها وأحيائها بهتافات بالأمواج البشرية التي كانت تردد هتافات تطالب بتسليم السلطة للمدنيين، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيلة للدموع.
وتحركت من الخرطوم عدة مواكب التقت عند نقاط التجمع بمنزل الشهيد محجوب، ومن ثم تحركت عبر شارع المطار.
وفي منطقة أركويت أطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وقال الناشط ناظم سراج أن أحد المتظاهرين أصيب إصابة مباشرة في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع، وأشار إلى إسعاف المصاب إلى مشفى خاص وسيخضع لعملية جراحية، كما أصيب آخر في الرأس بمحطة البلابل.
وقال شهود عيان: “إن قوات الشرطة والأمن قامت بإطلاق أعيره نارية على المتظاهرين القادمين من أحياء مدينة أمدرمان عند مدخل كوبري النيل الأبيض عقب محاولتهم عبور الجسر راجلين من شارعي الموردة والأربعين في تجمعهم قرب المجلس الوطني وقصر الشباب والأطفال ومستشفى السلاح الطبي.
ورصدت (التحرير) مشاركة عدد من قادة قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين في الصفوف الأمامية للتظاهرات، حيث شارك القيادي بالحرية والتغيير عمر الدقير، كما شارك القياديان خالد سلك وأحمد فريد وغيرهم من القيادات .
وفي الولايات، خرجت الجماهير في مدن عطبرة ومدني، ودنقلا، وكرمة، والابيض، وكسلا، وبورتسودان، والفولة، والقضارف، وخشم القربة، ورفاعة، وكريمة، والفاشر والحصاحيصا، وقال ناشطون على موقع التواصل الأجتماعي (فيسبوك) إن شهيدا قد ارتقى في التظاهرات التي شهدتها مدينة عطبرة إثر إصابته برصاصة في الصدر.
تجدر الإشارة إلى أن تجمع قوى إعلان الحرية كان قد دعا إلى تكثيف الدعوات لمواكب 30 يونيو للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وقال التجمع في تغريدة له على (تويتر) أمس : (لنعبئ الشوارع بهتافنا من جديد، ولنجعل مواكب الثلاثين من يونيو سطراً بارزاً في الفصل الأخير لمسرحيات النظام المتهالك ، وأشارت قوى الحرية والتغيير إلى أن المشاركة في الحملة تعد جزءاً من تصعيد القوى المعارضة لتحرّكاتها ضدّ المجلس العسكري الانتقالي ضمن ما يُعرف باسم (الموجة الثالثة)”.