دعت الوساطة الأفريقية الإثيوبية المُشتركة المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى مفاوضات مباشرة غداً الاربعاء (3 يوليو 2019م) إلى حسم نقطة الخلاف الأخيرة المُتعلقة بهياكل المجلس السيادي، وأعلنت أن الاتفاق بين الطرفين أقرب من أي وقت مضي.
قال مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات في مؤتمر صحافي مُشترك مع الوسيط الإثيوبي بمقر الاتحاد الأفريقي بالخرطوم اليوم الثلاثاء (2 يوليو 2019م): “ماحصل من توافق كبير، ومن المؤسف والخطير جداً ألا يتفق الطرفان على موقف وسط بينهم”.
وأضاف: “ليس هناك مبرر وحجج لعدم التوصل إلى اتفاق “، مطالباً الطرفين بتجنب التصعيد، وأوضح”الاتفاق النهائي قاب قوسين أو أدني، ونحث الطرفين على التوافق على مجلس سيادي”، وأشار إلى مُقترحهم بتشكيل “مجلس وزراء” برئاسة شخصية مدنية تقترحها قوى التغيير، وحكومة كفاءات على أن يواصل الطرفان مناقشة القضايا الخلافية الأخرى.
ودعا ولد لبات المجتمع الدولي والمنظمات إلى مُضاعفة جهودها لدعم الوساطة الإفريقية الإثيوبية المُشتركة؛ حتى يتوصل المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير إلى اتفاق نهائي.
وطالب الوسيط الإثيوبي السفير محمود درير المجلس العسكري وقوى التغيير بإجراء محادثات مباشرة غداً الأربعاء؛ بهدف التوصل إلى اتفاق في نقاط الاختلاف.
وقال درير: “دعونا الطرفين إلى الاجتماع ، وليس من المناسب لأسباب أمنية وسياسية الإفصاح عن مكان الاجتماع”.
وأكد درير موافقة الجانبين على مقترح قدمته الوساطة المشتركة، وأشار إلى أنهما رفضا هيكل المجلس السيادي المقرر أن يقود البلاد، وقال: “إن الوساطة قدمت وثيقة متوازنة”.
واردف قائلاً: “أفادنا الطرفان بمقترحاتهما مكتوبة ودرسناها، ووجدناها بناءة فأضفنا جلها إلى الوثيقة الرسمية ولم يبق إلا نقطة واحدة فيها خلاف بين الطرفين، نأمل أن يتمكنا من حلها”.
وأوضح درير “أن نقطة الخلاف الوحيدة المتبقية بين الطرفين هي مجلس السياد”ة، مشيراً إلى أن الوساطة لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، وقال: “هماك قمة مُرتقبة للاتحاد الأفريقي بتاريخ 7 و 8 يوليو؛ منوهاً بأنها ستُناقش الأوضاع في السودان.