أصدر تجمع المهنيين السوانيين اليوم الجمعة (5 يوليو 2019م) بياناً حيا فيه الشعب السوداني بمناسبة الاتفاق بين المجل العسكري الانتقالى وتحالف قوى الحرية والتغيير، وقال: “لن نرضى بغير إنجاز الثورة كاملة غير منقوصة، ولن نتراجع عن المطالب التي بنينا معانيها كفاحاً، وسنتلوها آية آية في محراب الوطن البتول، وسنصنع منها سورة المجد الموشى بالقسطاس، استبراءً من القهر والاستبداد والظلم والتهميش”.
وقدم المجلس ملخصاً للاتفاق على النحو الآتي:
“1- الفترة الانتقالية كاملة مدتها ثلاث سنوات وثلاثة أشهر على النحو التالي:
أ- الستة أشهر الأولى لعملية السلام.
ب- الواحد وعشرون شهراً الأولى- تتضمن الستة أشهر الأولى- تكون رئاستها للعسكريين.
ج- آخر ثمانية عشر شهراً تكون رئاستها للمدنيين.
د- مجلس وزراء من كفاءات وطنية تقوم بتشكيله قوى الحرية والتغيير.
هـ- المجلس السيادي يتكون من خمسة عسكريين وخمسة مدنيين، بالإضافة لعضو مدني يتوافق عليه الطرفان (المجموع أحد عشر).
ي- تأجيل المجلس التشريعي ليتشكل بعد تشكيل مجلس السيادة ومجلس الوزراء.
2- لجنة فنية مشتركة من قانونيين بمشاركة أفريقية تنهي أعمالها خلال 48 ساعة إبتداءً من صباح السبت كي يتم توقيع الاتفاق السياسي النهائي.
3- لجنة تحقيق وطنية مستقلة للأحداث منذ 11 أبريل 2019م”.
واستهل التجمع بيانه بأبيات وطنية”
“يا خليلاً نم مطمئن القلب عن وطنٍ
غذيته بغذاء الروح والفهم
أهاب بالشعب ما أرسلت من نغمٍ
وهل يظل على الأيام في صمم؟”.
وقال: “شعبنا الأبي، شعبنا الباسل المقدام لقد هانت دماء أحرارنا، شهدائنا الأبرار، وقُدمت قرباناً وفداءً للوطن بكل تجردٍ ونكران ذات، وعارٌ علينا إن لم نسعَ لبلوغ أهدافهم وأهدافنا في كل حين. شعبنا الباسل، ها نحن نُسطِّر ملحمة النصر ونُنفِذ إرادة الشعب المُصادم الجبَّار القاهر لكل صلفٍ ولكل دكتاتورية واستبداد، لنُقدِّم للأجيال القادمة لحظات من التاريخ الزاهي، تُدرَّس وتُلقَّن لأطفالنا القادمين ساعة فساعة، كأبهى لوحة شرفٍ وأزهى معنى للبطولة والتضحية”.
ومضى قائلاً: “يا شعبنا الشاهق، يا سامي المقام، اليوم تنتصر ثورتنا وتلوح معالم الفوز الظافر، بعد صبرٍ تحيَّر معه الصبر، وثباتٍ استسلمت له الأقدار، فازدانت أرض السُمر الواضحة بطلعة بناته الشامخات وأبنائه السوامق.
هذه الثورة ملحمة عشق للتراب وأسطورة من أساطير الزمن سنغنيها نشيداً ونردِّدُها ترنيمة فرح؛ نرنو معها وبها لبناء صرح الحلم المُرام، لتتجلى ملامح الوطن السمح الزين.
شعبنا الظافر، ستشفى جراحنا وسنُخلِّد رموز كفاحنا من شهداء وجرحى ومعتقلات ومعتقلين، كفاحنا الذي تخضَّب بالدماء، ومُهِر بالأرواح ضدّ تسلُّط الغاصب المستهتِر.
إن تنحي الرئيس ونظامه كان مطلباً أولاً، وتسليم البلاد لسلطة مدنية كان مطلباً ثاني، وسنمضي في إنجاز أهداف الثورة سِنةً سِنة وتكةً تكة، تحريراً للوطن وترسيخاً لمعنى التغيير الشامل، تغييرٌ ميسمه وسُداته هتاف أليف صاغ تطلعات الثورة والثوار، حرية، سلام وعدالة، كخيارات لا مناص من إنجازها ولا تنازل عن أي حرف فيها”.