قال تعالى: وجوهٌ يومئِذ مسفرة (٣٨) ضاحكةٌ مستبشره (٣٩) ووُجُوهٌ يومئِذ عليها غبرة (٤٠)ترهقها قترة (٤١) صدق الله العظيم.. سورة عبس>
أحبتي القراء الثوار الذين تابعوا المؤتمر الصحفي.
بالله عليكم انظروا الي الوجوه . كانت وجوه أهلنا الذين يمثلون الشعب السوداني وجوه مسفرة، ضاحكة مستبشرة… ترنو الي الغد الجميل الذي يحمل بين طياته أملاً مشرقاً، مبشراً بالصبح الذي يحلم به الجميع.. متفآئلون بالحكم المدني الذي نادى به أهل السودان ومُهِر بدماء غاليه سالت كالنيل تروى تراب هذا الوطن العزيز.
وتأمل اخي المشاهد الفيديو، عندما ذكر القصاص بإقامة محكمة نزيهه وشفافة لكشف قتلة الثوار ومحاسبتهم. كانت هنالك وجوه مكفهره.. خائفة واجفة، وقلوب راجفه.. وجوه عليها غبرة ترهقا قترة..
كانوا يستخدمون ال body language يتحركون ويمسحون رؤسهم كأنها تصبب عرقاً من هول الموقف… هذا مؤتمر صحفي. فكيف لهم عندما يقفون أمام القضاء. وينكشف المستور يوم يقبل بعضهم على بعض يتلاومون.. يا ويلهم من دم الثوار، ويا ويلهم من أرواح الشهداء يوم الحساب في الدنيا، ناهيك من وقوفهم أمام المولى عز وجل.. صاحب الملكوت يوم الحساب، حيث الموقف العظيم، يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.
ماذا يقولون إذا سؤلوا لماذا قتل الشهداء… بماذا يجيب هؤلاء القتله؟ الذين يدعون انهم زاهدون في السلطه وهم يحشدون الحشود التي لا تستطيع إدارة نفسها يهتفون عسكرية وكيف يردون. إذا سألهم خالقهم لماذا قتل الثوار في صبيحة رمضان غدراً. لانهم طالبوا بالحكم المدني؟ وهتفوا مدنية؟ وعلوا أصواتهم بكل سماحة نفس مدنياووا سبحان الله على الحماقه الغباء المستفحل.
الآن جاءت المدنية، وخسر القتله الخسران المبين . وهم يحملون في أعناقهم ما تنوء به الجبال الشامخات من جرائم وأرواح زهقت، وسوف يلقون غيا و يسومهم سوء العذاب، وتتقطع بهم الأسباب.
نسأل يتسلم المدنيون مقاليد الحكم. ويرحم الشهداء. ويشفي الجرحى ويصبر الأمهات الصبر الجميل. ويسهل الأمور وييسر كل أمر عسير يارب وللموضوع بقيه
الخامس من يوليو ٢٠١٩م