تنقل (التحرير) فيما يلي
تفاعلات قبيلة الصحافيين حول الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية، التي
سطرها عدد من الزملاء الصحافيين عبر صفحاتهم على (فيسبوك).
ياسر عبدالفتاح: الاتفاق لا يرضيني لكنني أدافع عنه
الصحافي بصحيفة عكاظ
السعودية ياسر عبد الفتاح (شقشقة) كتب على صفحته بـ (فيسبوك): “إن الاتفاق
بين (العسكري) و(الحرية والتغيير) ليس أغلى أمانينا لكنه الممكن والمتاح”
وقال: “إن الاتفاق قطع الطريق نهائياً على
خطة الحركة الإسلامية وأنصارها بتشكيل حكومة إدارات أهلية خليطة ببقايا النظام
المنحل”، وأشار إلى أن” هذا الأمر كان يسعى له حميدتي وحشوده المستجلبة”،
وقال: “لولا الاتفاق الذي لم يرض هوى الإخوان لكنا اليوم تحت إمرة حكومة
يرعاها صديق ودعة ومن على شاكلته”.
وقال
ياسر عبدالفتاح: “إن الاتفاق رغم علاته إلا أنه وضع نهاية لمحاولات (الكيزان)
في العودة للمشهد مجدداً عبر (شيطنة) تحالف المهنيين وقوى الحرية”.
وأكد عبدالفتاح “أن الاتفاق هو المعبر نحو محاسبة
ومحاكمة رموز النظام المنحل ومدبري انقلابه الأسود ولصوص المال العام، واستعادة
المسروق والمنهوب من خارج البلاد”، وقال: “إن المسؤولية هنا تقع على قوى
الحرية والتغيير في الإسراع بفتح هذه الملفات، والكشف عن قتلة المتظاهرين
والمعتصمين وكل من تلطخت يده بدماء السودانيين منذ انقلاب الاخوان الأسود في يونيو
٨٩”.
وقال ياسر عبدالفتاح “الاتفاق
لم يرض الكثيرين”، وهو أحدهم، إلا أنه أشار إلى أن الاتفاق عمل على حقن دماء
السودانيين إلى حين، وأنقذ البلاد من مصير قاتم أسود كان ينتظرها، وختم ياسر
عبدالفتاح حديثه بقوله: “الاتفاق لا يرضيني لكنني اؤيده وادافع عنه”.
ابتسام عفان: الاتفاق لن
يرضي كل الأطراف
أشارت المدير العام
لصحيفة الخرطوم ابتسام عفان من خلال ما كتبته على صفحتها في (فيسبوك)، إلى أن
الاتفاق الذي تم بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير لن يرضي كل
الأطراف لكنه يرضي طموح الشباب، ويخرج البلاد من الضيق وشظف العيش، ويرجع الحقوق
المسلوبة، ويحاكم المفسدين، ويسكت أبواق الحكم السابق التي تنعق بالسوء والمكر.
وقالت: “إن السودانيين
بعد هذا الاتفاق يدخلون مرحلة جديدة من حياتهم المدنية التي جاءت من خلال ثورة كان
مهرها الغالي دماء أولادنا وشرف بناتنا”.
وعبرت ابتسام عن أمنياتها “بتحقيق الشفافية
وإعلاء قيم الحق والحقيقة، والسير في درب النماء والرخاء والإنتاج والحريات التي
لا تتعدى على حرية الآخرين، وطالبت بالبعد عن التطبيل وتزييف الحقائق والإعلام
الموجه الذي يصب في خانة الأشخاص، والمؤسسات؛ للوصول إلى مصالح شخصية”.
طاهر المعتصم: المفاوضون كانوا على قدر التكليف
كتب الكاتب الصحفي طاهر
المعتصم في تعليقه على الاتفاق بأن المفاوضين كانوا على قدر التكليف، وعبروا
بالوطن نحو آفاق الحرية والسلام والعدالة.
وقال طاهر إنه شعر في الجمعة بان حق أطفاله الذين هاجمهم الملثمون بعبوات الغاز المسيل للدموع في يناير الماضي، قد عاد ولن يتكرر مرة أخرى، وان دماءنا قد حقنت، وأن المعتقلات أصبحت من الماضي.
أحمد عثمان جبريل: ليس من أجل هذا أزهقت الأرواح
أما الصحافي أحمد عثمان جبريل فقد بدأ غير راضٍ عما تم ما اتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، وعبر عن ذلك من خلال ما كتبه على صفحته بأن الاتفاق جاء أقل بكثير من طموح الثورة والثوار وكل الشارع، وقال:” ليس من أجل هذا أزهقت الأرواح البريئة واهرقت الدماء الزكية”.
رسام الكاريكاتير
والصحافي المقيم بسلطنة عمان عبدالاله الصديق، أشار في صفحته إلى ما أسماهم
المرجفين وقال: “إن فلول (الكيزان) والمرجفين يبخسون الاتفاق لأنهم خارج
الدائرة، وستتم محاكمتهم قريباً؛ لذلك يحاولون خلخلة الصفوف وتباعد التراص”،
وقال: “نحن راكزين ومستمرين، وسيتحقق حكم القانون، وستتم محاسبة كل من ارتكب
جرم او سرق او ظلم في دولة (الكيزان) الفاسدة”.
عثمان فضل الله: الاتفاق سيلجم إلى حد كبير الأيدي الآثمة
الصحافي بصحيفة البيان
الاماراتية عثمان فضل الله علق أيضاً على الاتفاق الذي تم بين المجلس العسكري وقوى
إعلان الحرية والتغيير وذلك عبر صفحته في (فيسبوك) قائلاً إن كثيرين يرون أن
الاتفاق دون الطموح، وهو كذلك بلا شك، ولكن الواقع يفرض علينا بلا جدال طريقين لا
ثالث لهما، الأول الدفع ناحية التصعيد في ظل اختلال واضح في ميزان القوة يجعل
العنوان البارز هو مزيد من الدماء والنعوش وإسعاف وراء اسعاف، والنصر غير حتمي، والطريق
الثاني هو هذا الاتفاق القائم على التسوية التي هي بالضرورة لن تعطيك ما تحلم به
ولكن يمكن أن تأخذ ما توفر وتتجه لتحقيق المزيد، والأهم الآن هو تفكيك دولة (الكيزان)
الفاسدة لصالح دولة الوطن الراشدة ومحاسبة المتورطين في قتل وسحل الشباب منذ ابريل
٢٠١٨ وحتى ٣٠ يونيو ٢٠١٩م، وأيضا هذا غير مضمون فالطريقان محفوفان بالمخاطر، ولكن
على الأقل الثاني سيلجم إلى حد كبير الأيدي الآثمة هذه من استخدام البندقية ضد
المدنيين ولو إلى حين.
عثمان تراث: ما تحقق من اتفاق يشكل مدخلاً لتحقيق أهداف الثورة
أما الناقد والصحافي
المقيم باليمن عثمان تراث فقال عبر صفحته في (فيسبوك): “إن ما تحقق من اتفاق يشكّل
مدخلاً لإنفاذ وتحقيق أهداف الثورة، وسنواصل طريقنا عبر شراكة واسعة مع كل القوى
الوطنية التي ما ولغت في مستنقع سلطة الإنقاذ من أجل تحقيق كل شعارات الثورة وتأكيد
الالتزام بما تم الاتفاق عليه عبر لجنة الوساطة الإثيوبية الإفريقية، وعلى رأسها
الوصول لاتفاق سلام ينهي الحروب في البلاد وتكوين لجنة التحقيق المستقلة وصولاً
للانصاف والعدالة”.
وقدم
تراث التحية لجماهير الشعب مفجرة ملحمة الثورة، قال: “إنها أبهرت العالم
وأصبحت نبراساً لكل شعوب العالم الحر، وظهر فيها المعدن الأصيل للشعب السوداني من
روح الإخاء، والإبداع، والتعاون، والتكاتف في مسار النضال اليومي الذي حول
الشعارات إلى برامج عمل وتفاصيل حياة يومية هزمت العنصرية والتمييز وتحدت قوة
البطش وأحالت الجماهير إلى أسرة ممتدة في كل أرجاء الوطن”.
وقال
تراث: “إن المفاوض الرئيسي هو الشعب في الريف والمدن عبر نضالاته ووقفاته
العظيمة التي شكلت هذا الانتصار بتمسكه بالسلمية وشعارات الحرية والسلام والعدالة”.
وقال الصحافي طاهر محمد
علي الذي يعمل باحدى القنوات اللبنانية إن قوى إعلان الحرية والتغيير قبلت الأمر
مضطرة بعد أن دانت لها الخيارات الواسعة فضيقت ما كان متاحاً ومتسعاً وبسهولة،
وأشار طاهر عبر صفحته في (فيسبوك) إلى أنه كان بالإمكان أفضل مما كان بانتقال
ديمقراطي صرف ليس فيه من (بزة) عسكرية غير ثلاث واجهات في وزارة الدفاع وجهاز الأمن
ووزارة الداخلية، وأن يعود الجيش إلى ثكناته مشكوراً على صنيعه، وقال طاهر : “أما
وقد حدث الاتفاق فهناك من القضايا ما هو منتظر، فالثورة جاءت بمطالبها العاجلة
ومنها ملفات المرحلة الماضية، نتفق على أن قضية السلام أولوية لكون دارفور والنيل
الأزرق وجبال النوبة ليست بمنأى عن العدالة التي يجب أن تتحقق عاجلاً”.
حسن فاروق: الثورة أجهضت بفعل فاعل
يرى الصحفي حسن فاروق بصحيفة
الأخبار أن الاتفاق كان دون الطموح، وكتب في صفحته على (فيسبوك) بأن الاتفاق بين
قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري بالشكل الذي خرج به إلى العلن يؤكد حقيقة
أن الثورة أجهضت بفعل فاعل ساهمت فيه قوى إعلان الحرية والتغيير بشكل مباشر، وأن
الفترة الانتقالية في ظل شراكة مع العسكري الملطخة يداه بدماء الشهداء يعني أنهم
رفعوا لافتة مكتوب عليها ( ليست ثورة)، وبالتالي فإن الثورة مازالت مستمرة،
والنظام الفاسد لم يسقط بعد، ولن تتوقف الثورة حتى تكتمل كل الأهداف التي من أجلها
تفجرت.