• الشخصية تعتبر تكويناً فرضياً يمكن الاستدلال به من خلال السلوك الصادر من الشخصية نفسها.
• وتتكون شخصية الفرد من خلال محددات يبئية ووراثية وتنمو وتتطور وسط مفاهيم وعادات وتقاليد اسرية ومجتمعية.
• وتتأثر شخصية الفرد بالعوامل الثقافية والسياسية والاجتماعية السائدة في المجتمع، إضافة إلى العوامل البيئية والجغرافية
• تتطلب دراسة الشخصية الإلمام بالتاريخ منذ الولادة والنشأة مروراً بالخبرات المكتسبة والعوامل الداخلية والخارجية لمكونات الشخصية.
• وبما أن الإرهاب أحد جرائم العنف لابد من التطرق لما قامت به قوات الدعم السريع من جرائم فظيعة لم يشهدها تاريخ السودان.
• وكما ذكر غاندي بأن الإرهاب هو سلوك الضعفاء يأتي المدخل للحديث عن حميدتي وقواته.
• مكونات وخصائص الشخصية الإرهابية والإجرامية تتمثل في الانحصار في الذات (الأنانية) وسرعة الانسياق، ونزعة العنف، وضعف الإكتراث العاطفي.
• استغلال نواة التكوين المركزي لشخصية حميدتي (سرعة الانسياق) في تأجيج نزعة العنف لديه وإكسابها صبغة شرعية لجرائمة وتأويلها بالدفاع عن الوطن.
• تم تحييد سمة الاكتراث العاطفي لهذه الشخصية الجانحة القابعة في مستنقع الجهل من خلال تصويره بالزعيم الوطني والقائد المنتظر.
• التنظيم الدينمائي لهذه الشخصية تم تشكيله لإشباع آلية القيادة الفاقدة للترويض، والجانحة لتوافق و تحقيق الذات غير المشبع.
• تم صناعة حميدتي وتشكلت شخصيتة نتاج مجموعة متشابكة من العوامل المتناقضة ما بين سمة القيادة غير المروضة والدوافع غير المشبعة والطفولة غير الناضجة، وقيم النشأة والتكوين.
• يبدو أن من قام بصناعة شخصية حميدتي متعمق في معرفة جذورها وخصائصها وسماتها فعزز دوفعها وأشبع نواقصها فكانت أول وظيفة جنرال برتبة فريق.
• تنصيبه هذه الرتبة نقطة البداية لغسيل دماغه وتشويه الإطار المعرفي لديه ليعمل وفق منظومة عقلية مقلوبة بتحويل الأفكار الإيجابية لأفكار سلبية وإقناعه بشرعية وقانونية أفعاله الإجرامية بأنها تحقق أهداف أمن الوطن.
• الإنسانية التي تظهر في حديث حميدتي ليست زائفة بل حقيقية تم استغلالها وبلورتها وتوجيه اتجاهاتها نحو العنف مستفيدين من جهله السياسي وفي نفس الوقت نزوع شخصيته نحو القيادة.
• حميدتي لم يكن مجرما ًولكن بسبب ضعف قدرته على قوة الضبط الذاتي واستغلال قدراته من قبل البعض أصبح أكثر إجراما وتوغل فيه حتى أخمص قدميه.
• حميدتي أصبح مجرما لأنه لم يستطيع مقاومة الإغراء لصورة الكرسي الراسخة في ذاكرته. وبسبب التشوه الذي حدث له في الجهاز المعرفي. وغياب الوعي بنتائج أفعاله. ولم يستطيع تقدير قدراته وامكانياته فطالت رجليه عن لحافه.
• الشاهد في ذلك ظهوره في أول اجتماع في أثيوبيا مهيض الجناح يتجنب الاتصال البصري مع الأخرين، مما قد يشير إلى النزاع الداخلي لقوى الشر المصنوع بداخله وقوى الخير المكون بحكم النشأة والتكوين.
• كما تفسره مدرسة التحليل النفسي الصراع بين الذات والذات العليا.
• ولد حميدتي قائداً وانتهى به المطاف مجرما دون أن يدري أنه مجرم، ولن أقول إنه ضحية المتأسلمين، بل نسخ مشوه.
استشاري نفسي