عواصم- التحرير:
أعلن عبد العزيز الحلو “قبول “تكليف مجلس تحرير إقليم جبال النوبة”( في السودان) ، وتوليه رئاسة ” الحركة الشعبية- شمال” بشكل مؤقت، بهدف ” احتواء الموقف المتأزم” داخل الحركة، وانتقد في بيان تلقت “التحرير” نسخة منه قيادة الحركة ( مالك عقار)، وقال إنه “بدلا عن قيام القيادة باغتنام الفرصة للقيام بالإصلاح وتصحيح المسار قامت بإهدارها”.
وأوضح في بيانه أن أولوياته في رئاسة “الحركة الشعبية” تكمن في السعي لرتق الشرخ وتكملة و بناء الهياكل القومية المؤقتة لتقوم بالتحضير و الأعداد للمؤتمر العام”. وأضاف ” نؤكد أن الرفاق مالك عقار و ياسر عرمان و أحمد العمدة مناضلون لهم إسهامات قدموها للحركة ، ليحتفظوا بعضويتهم فيها و حقهم فى الحضور و المشاركة فى المؤتمر العام والترشح لأي موقع في التنظيم كأي عضو آخر”.
من جهته أصدر “مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ” بيانا باسم ” قيادة الحركة الشعبية” تلقت ” التحرير” نسخة منه، و رفض ما وصفه بـ” الانقلاب”، وقال إنه” بأمر مباشر من الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو، عقدت حفنة من أعضاء مجلس تحرير جنوب كردفان/ جبال النوبة المعين من قبل الرفيق نفسه، إجتماعا غير مكتمل النصاب من أعضاء المجلس المعين وحاولت إخفاء ضعف الحضور بإحتفال جماهيري”.
وشدد على أن “خطوة عبدالعزيز آدم الحلو مرفوضة ،وهي إنقلاب إذا نجح سيرصف الطريق لإنقلابات آخرى ستأتي بعده، لن تقود الي ثورة أو وعي ثوري، والإنقلاب لايمكن أن يقود ويبني حركة وطنية ديمقراطية ولن يجد القبول من أعضاء وقادة الحركة والا لماذا قاوم شعبنا على مدي (٢٧) عاماً إنقلاب البشير”.
وأكد بيان عقار أن “الرئيس ( عقار) والأمين العام ( ياسر عرمان) عند موقفهم للتنازل طوعاً عن القيادة والذي تم طرحه منذ سبتمبر ٢٠١٦م داخليا وفي ٥ يونيو ٢٠١٧م للراي العام،، وأن الأفضل للحركة إختيار قيادة مؤقتة حسب أقدمية المجلس القيادي الحالي وأن تشرف على عقد المؤتمر بحضور ممثلين حقيقيين للمنطقتين ولولايات القطاع الشمالي ولممثلي الحركة الشعبية في المهجر، والرئيس والأمين العام لن يترشحا مطلقاً في اي موقع تنفيذي قادم باي حال من الأحوال”.
ودعا الى أن ” نحول الأزمة الحالية للحركة الشعبية من كارثة الي منفعة وأن نجدد بناء الحركة ومواقفها النظرية وممارستها العملية”.
وهنا نص البيانين.
بيان الحلو
بيان هام من الفريق عبدالعزيز ادم الحلو
إلى عضوية و جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان (ش) في المناطق المحررة و مناطق سيطرة المؤتمر الوطني ( الحكومة) و دول المهجر
لا شك في أنكم جميعا مدركين و متابعين لحجم التحديات التي ظلت تعوق مسيرة حركتكم منذ 6/6/2011 و تجلياتها الأخيرة منذ مارس 2017 حيث وصلت إلى مرحلة الأزمة التي تهدد بانهيار الحركة ذاتها.
أن قرارات مجلس تحرير إقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان رقم (1) و رقم (2)الصادرة فى مارس 2017 ، كان واضحا انها هدفت لمساعدة القيادة فى تجاوزالأزمة و لكن بدلا عن قيام القيادة باغتنام تلك الفرصة للقيام بالإصلاح وتصحيح المسار عبر المؤتمر ، قامت باهدارها، مما قاد لتحول تلك التحديات إلى صراعات كادت أن تودى بحياة التنظيم برمته و التداعيات الأمنيةبالنيل الازرق خير مثال.
و ايمانا بضرورة و أهمية الوحدة الداخلية للحركة فى هذا الظرف الحرج لمواجهة التحديات و المهددات الخارجية الشرسة و ازاء هذا الوضع الحرج فى تاريخ الثورة الشعبية أصدرت القيادة المؤقتة لشعب النيل الازرق بيانها رقم (1) وما اشتمل عليه من قرارات معلومة. و نتيجة لازدياد تفاقم الأزمة و فشل القيادة المعزولة فى عقد المؤتمر
العام فى مواعيده المقترحة ، اجتمع مجلس تحرير اقليم جبال النوبة / ج كردفان بتاريخ 7/6/2017 و أصدر قراراته رقم (3) و (4) و (5). و التي انتهت بتكليفى لرئاسة الحركة و قيادة الجيش لحين قيام المؤتمر العام.
و نظرا و اعتبارا للفراغ القيادى بسبب الأزمة و الشرخ الذى وقع بسبب الأحداث المؤسفة فى إقليم النيل الأزرق ، إضافة لغياب المنفستو و الهياكل القومية فاننى و نزولا عند رغبة شعبى المنطقتين أعلن من هنا قبولى
للتكليف مؤقتا لأغراض احتواء الموقف المتأزم من جهة، زائدا العمل مع
المجلسين لانجاز المهام التالية:
- السعى لرتق الشرخ
- تكملة و بناء
الهياكل القومية المؤقتة لتقوم بالتحضير و الأعداد للمؤتمر العام.
و بما أن الحركة الشعبية لا تغمط الناس اشياءهم، فإننا نؤكد أن الرفاق مالك عقار و ياسر عرمان و أحمد العمدة مناضلين لهم إسهامات قدموها للحركة ليحتفظوا بعضويتهم فيها و حقهم فى الحضور و المشاركة فى المؤتمر العام و الترشح لاى موقع فى التنظيم كأى عضو آخر و بذلك يتضح ان مهمتى تنحصر فى تهيئة المناخ و تحقيق الوحدة الانسجام بين مكونات الحركة المختلفة حتى قيام المؤتمر العام لأقوم
بعدها بتسليم المسؤولية للقيادة المنتخبة بواسطة المؤتمر.
و أخيرا أود أن اشيد و اقدر تقديرا عاليا تمسك المجلسين بارث الحركة الشعبية فى الممارسة الديموقراطية و التى تبدت بوضوح من خلال عمل ومساعى المجلسين فى سبيل تجاوز الأزمة الداخلية. و اشكر المجلسين على الثقة التى اولونى إياها و أمل أن أكون على قدر المسؤوليةالفريق/ عبدالعزيز آدم الحلو
عاشت الحركة الشعبية (ش)
عاش السودان الجديد
8 يونيو 2017
بيان عقار
قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان
(نرفض الإنقلاب لأن الإنقلابات لا تجني سوى إنقلابات آخرى ولا تولد وعيا ثوريا أو ثورة)
بأمر مباشر من الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو، عقدت حفنة من أعضاء مجلس تحرير جنوب كردفان/ جبال النوبة المعين من قبل الرفيق نفسه، إجتماع غير مكتمل النصاب من أعضاء المجلس المعين وحاولت إخفاء ضعف الحضور بإحتفال جماهيري في ذكرى بداية الحرب ٦/٦/٢٠١١م، وأصدر المجلس الإقليمي قرار بحل المجلس القيادي للحركة نفسه الذي يخضع له المجلس المعين، في مفارقة سياسية وقانونية ودستورية، وصدرت قرارات بإمضاء عقيد إنضم للجيش الشعبي في عام ٢٠١٢م، وقام بإقالة الرئيس والأمين العام وهما برتبة فريق، وعين رئيس جديد، وأعلن الرئيس الجديد قبول التكليف مثل خطابات القبول في الإنتخابات الأمريكية (مع الفارق)، الأمر كله طبخة معدة ومعروفة حتى في وسائل التواصل الإجتماعي، وحتى الأشخاص الذين سيعينهم عبدالعزيز آدم الحلو لاحقا معروفين، بعضهم كان الرفيق عبدالعزيز أكثر الناس تشدداً في فصلهم من الحركة، وأحدهم ذهب سراً للتفاوض مع( حزب) المؤتمر الوطني( الحالكم في السودان) في البحرين دون علم قيادة الحركة بعد بداية الحرب، دعنا نترك كل هذا جانباً.
أجريت إتصالات والأمين العام مع قادة الحركة والجيش الشعبي في المناطق المحررة وداخل وخارج السودان ونود أن نقول الآتي:
أولاً: خطوة عبدالعزيز آدم الحلو مرفوضة وهي إنقلاب إذا نجح سيرصف الطريق لإنقلابات آخرى ستأتي بعده، لن تقود الي ثورة أو وعي ثوري والإنقلاب لايمكن أن يقود ويبني حركة وطنية ديمقراطية ولن يجد القبول من أعضاء وقادة الحركة والا لماذا قاوم شعبنا على مدي (٢٧) عاماً إنقلاب البشير.
ثانياً: الإنقلاب كفكرة وكممارسة ضد رؤية ومبادئ وقيم الحركة ورفقة النضال الطويلة ويهدم بالكامل المبادئ والقيم التي قامت عليها الحركة الشعبية، ونتائجه في تجارب الحركة الماضية كانت كارثية ولن يختلف ما يحدث الآن.
ثالثاً: المجلس الإقليمي المعين قسمه الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو الي قبائل وإتحد مع بعضها ضد بعضها، وبهذا بذر بذرة ضد وحدة أهل وشعب جبال النوبة وهذا مضر بنضالهم في المستقبل، والرفيق عبدالعزيز يعلم ذلك، بالإضافة لإن الحاضرين غاب عنهم ممثلين لمناطق واسعة في جبال النوبة، وحتى وإن إكتمل النصاب بنسبة مائة في المائة لن يكون مخول في إتخاذ قرارات على المستوى القومي.
رابعاً: واحدة من الأسباب التي أخرت قيام المؤتمر العام هي ضرورة إشراك ثلاث قوى مهمة تشكل الحركة الشعبية وهي التي شكلت القيادة الحالية، الحركة الشعبية في المنطقتين والحركة الشعبية في ولايات القطاع الشمالي وفي المهجر، وأن تقرر مجموعة صغيرة في مدينة كاودا مستقبل الحركة هذا لن يجد القبول مهما يكن، ولن يبني حركة ديمقراطية مهما كانت الشعارات المرفوعة على أسنة الرماح بإسم السودان الجديد، فهذا يظل عمل لايرقى حتى الي مستوى جبال النوبة ولن يحافظ على وحدة الحركة حتى في جبال النوبة.
خامساً: الرئيس والأمين العام عند موقفهم للتنازل طواعياً عن القيادة والذي تم طرحه منذ سبتمبر ٢٠١٦م داخلياً وفي ٥ يونيو ٢٠١٧م للراي العام، والأفضل للحركة إختيار قيادة مؤقتة حسب أقدمية المجلس القيادي الحالي وأن تشرف على عقد المؤتمر بحضور ممثلين حقيقيين للمنطقتين ولولايات القطاع الشمالي ولممثلي الحركة الشعبية في المهجر، والرئيس والأمين العام لن يترشحا مطلقاً في اي موقع تنفيذي قادم باي حال من الأحوال.
سادساً: أن يقرر جزء من مجلس معين على أساس تحالف بين قبائل معينة مصير جبال النوبة ويتعداها الي النيل الأزرق وباقي أعضاء الحركة الشعبية في كل السودان غير مقبول وسيفرض مسار مشوه وغير ديمقراطي في بناء الحركة الشعبية في المستقبل، ولن يعطي حقوق متساوية للأعضاء، وهو لب وجوهر صراع المواطنة المتساوية التي تمتد الي حقوق العضوية المتساوية في التنظيمات، وإذا قبلنا بالذي يجري لماذا نناضل ضد المؤتمر الوطني.
سابعاً: إضافة الرفيق أحمد العمدة الي قائمة الإقصاء من قبل عبدالعزيز آدم الحلو تكشف عن خط قبلي وإثني وإنقلابي، وهو الأساس الذي يجري تقسيم جبال النوبة عليه قبل النيل الأزرق بعيداً عن أجهزة الحركة والمجموعة الصغيرة التي تعمل على هندسة هذا الإنقلاب هي مجموعة ذات توجهات قبلية أدت الي الإقتتال القبلي في النيل الأزرق ويجب ألا يحدث ذلك في جبال النوبة.
ثامناً: القرارات إتخذت في غياب أجسام مهمة للحركة الشعبية في جبال النوبة وفي محاولة لمحاصرتها وتقسيمها على أساس قبلي.
تاسعاً: ما حدث يعبر عن اليأس والإحباط وإنسداد الآفق والإنتصار للذات، وهو لن يؤدي الي حالة ثورية أو يقود ثورة بل هو برنامج يخدم المؤتمر الوطني.
عاشراً: الحركة الشعبية تحتاج الي إعادة تقييم شامل ومكاشفة توضح لماذا حدث ما حدث ، وما هو الطريق السليم الي الأمام.
(١١) الصراع الحالي هو حول هل يتم بناء حركة لكل السودانيين على أساس برنامج السودان الجديد أم يتم تقزيم الحركة الي حركة إقليمية وتسلم الي قوى من القوميين ضيقي الآفق والمستعدين للمساومة مع النظام ويرفعون شعارات تبدوا متشددة، وسينقلب هؤلاء القوميين على الرفيق عبدالعزيز نفسه، فهو ينفذ برنامجهم الآن وهم لايعترفون له حتى بحق المواطنة كما ورد في الثلاث إستقالات التي قدمها.
(١٢) الرفيق عبدالعزيز في إستقالته ذكر أنه لايستحق موقع نائب الرئيس لانه ليس من جبال النوبة ونحن لم نشاركه الرآي ونود أن نسأله كيف إستحق موقع الرئيس الآن؟
(١٣) الإنقلاب الحالي يمهد الطريق لقوى داخلية وخارجية لمحاصرة الحركة وهذه القوى ظلت في عداء تام مع الحركة طوال الوقت وستجد فرصة ذهبية الآن ونتمنى من الرفيق عبدالعزيز أن يدرك ذلك قبل فوات الآوان.
(١٤) واحدة من قضايا الخلاف إن الرفيق عبدالعزيز بعد أحدي زياراته الخارجية السرية أخذ يناقش كادر الحركة عن إمكانية تقسيم السودان الي خمسة دول، وهذه قضية تستحق الوقفة.
الي الجيش الشعبي:-
ماحدث في النيل الأزرق وصمة عار في جبيننا جميعاً رغم إنه تم بتخطيط ووعي من المجموعة التي دبرت الإنقلاب، علينا الآن نضع في قمة أولوياتنا ألا يتكرر ذلك في جبال النوبة، وعلى الجيش الشعبي أن يبذل قصارى جهده للحفاظ على وحدته فالعدو الحقيقي على بعد خطوات منا.
الطلاب والنساء والشباب :-
عليكم الحفاظ على وحدتكم حتى تعبر الحركة الشعبية الخلافات الحالية والإبتعاد عن الإثنية والقبلية والتقسيم الجغرافي، هذه مسؤلية تاريخية لا تتخلوا عنها مطلقا.
أعضاء الحركة في ولايات القطاع الشمالي:-
هنالك مجموعة صغيرة مخترقة تعلمونها وتحدثنا عنها في الرسائل الداخلية، عليكم الإلتزام برؤية الحركة ومواصلة نضالاتكم التي أدخلتكم السجون ودفعتم ثمناً غالياً من أجلها، وأصحاب الأجندات الذاتية سيهذهبوا جفاءاً.
حق تقرير المصير ووحدة السودان:-
حق تقرير المصير قضية تحتاج الي مناخ ديمقراطي ومناقشة واسعة داخل المنطقتين، موقفي والأمين العام وكثير من قادة وأعضاء الحركة أن نتمسك برؤية السودان الجديد ووحدة السودان على أسس جديدة دون المراوحة والتارجح بين حق تقرير المصير ووحدة السودان كما حدث في الماضي، وهذه هي أيضا إحدى قضايا الخلاف مع الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو.
المنفستو:
تم إعداده بلجنة كلفتها القيادة لم يرض بنتائجها الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو، وكلف لجنة آخرى أعدت مسودة ثانية تضمنت الإنحياز لخط إثني تسميه منهج التحليل الثقافي مغمضة عينها عن الإستغلال الإقتصادي والإجتماعي والسياسي والثقافي والنوع كحزمة واحدة ومستندة على عامل واحد في تجاهل للعوامل الآخرى ومتجاوزة رؤية السودان الجديد، مما أدى الي تأخير إجازته، وهذا سبب لم يرد مطلقاً في خطابات الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو.
المؤتمر العام:
طرحته قيادة الحركة الشعبية مراراً وكنا لا نود الإعتماد على عضوية الحركة الشعبية في المناطق المحررة وحدها بل كنا نريد مشاركة ولايات السودان الآخرى والمهجر، والرفيق عبدالعزيز آدم الحلو في إستقالته الثانية قال بإستحالة عقده، ومع ذلك يحمل الآخرين ذلك، وعلينا دون تبادل إتهامات عقد المؤتمر العام مهما كانت الصعوبات فهو أمر لازم للحفاظ على وحدة الحركة وتطورها على أن يشارك الجميع على قدم المساواة، وإن هيمنة أي مجموعة سياسية أو إثنية دون الآخرين مدعاة لفشله.
أخيراً:
الأزمة الحالية للحركة الشعبية يجب أن نحولها من كارثة الي منفعة وأن نجدد بناء الحركة ومواقفها النظرية وممارستها العملية وأن ننتقل بها الي مربع جديد مع كآفة الراغبين في التغيير والإستمرار في العمل المشترك مع قوى المعارضة لتخليص شعبنا، ومع قوى السودان الجديد لبناء تحالف إستراتيجي يبعد اليأس والإحباط الذي أدى ببعض أعضاء الحركة في التفكير للحلول السهلة في الغيير عبر الإنقلاب بدلاً من العمل الدؤؤب والمرهق لتطوير ما نملك والعبور الي أحلامنا التي لن تسقط بالتقادم.
مالك عقار آير
رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان*
٩ يونيو ٢٠١٧م