خاطب رئيس نداء السودان الصادق المهدى ي قيادات الجبهة الثورية بخصوص الاتفاق السياسي بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلن الحرية والتغيير، موضحاً أن “الاتفاق المزمع بالداخل سوف ينقل السلطة من المجلس العسكري المنفرد بها حالياً إلى مجلس سيادة مشترك ومجلس وزراء مدني. إنها خطوة واسعة للأمام حسب مطالب شعبنا المشروعة”.
وقال: “أولى خطوات الحكومة المدنية ستكون التركيز على السلام العادل الشامل عبر مجلس قومي للسلام”، مشيراً إلى أنه “سوف يجري التشاور بين الجميع وأنتم على رأسهم حول تكوين وصلاحيات هذا المجلس”.
وطلب المهدي من قيادات الجبهة التعاون “جميعاً لتحقيق مشاركة الأخوة الممانعين حالياً ليكون السلام المنشود عادلاً وشاملاً، وتجنب النهج الجزئي للسلام الذي أفسد اتفاقيات السلام في العهد المباد”.
وذكر رئس نداء السودان أن “الأسرة الأفريقية والأسرة الدولية عامة متحمسة للانتقال للوضع المدني، وعلى استعداد لدعم نهج السلام العادل الشامل”، وأضاف: “بعد الاتفاق على الهيكل الجديد وأهم ما فيه: السيادة المشتركة، الحكومة المدنية، والقضاء المستقل يمكننا نحن وأنتم التشاور حول الأسماء المرشحة للمناصب الجديدة”.
وختم المهدي مخاطبته لقيادات الجبهة الثورية بقوله: “البلاد الآن ضاقت ذرعاً بالتأخير ما ينعكس سلباً على قوى الثورة، وتنتفع بالعجز عن التقدم قوى الردة والثورة المضادة”، مطالباً بمباركة خطوة الانتقال من مجلس عسكري منفرد بالسلطة لمجلس سيادة مشترك ومجلس وزراء مدني ستكون عملية السلام على رأس اهتماماته.