أصيل دياب فنانة سودانية مقيمة في قطر درست تصميم الجرافيكس في فيرجينا، ومسقط رأسها الملازمين بأمدرمان، وقد ولدت في رومانيا.
تنقلت أصيل بين بيوت الشهداء ورسمت صورهم على جدران بيوتهم؛ ليعلم المارون بأن في هذا البيت شهيداً ضحى من أجل الوطن.
وكان التشكيليون السودانيون دعماً كبيراً للثورة بلوحاتهم وبنراتهم والشعارات التي وضعوا تصميمها، وبالمعارض التشكيلية التي أعطت الثورة شيئاً من خصوصيتها، وقد قام أعداء الحياة والفن بمحو الرسومات الجميلة التي غطت ساحة الاعتصام، وأعطتها أبعاداً جمالية، وكان يمكن لهذا المكان أن يتحول إلى متحف باذخ.
واجهت أصيل بعض المصاعب وهي تطوف مدن العاصمة القومية (الخرطوم- بحري- أمدرمان) لتوثق للثورة وتمجد شهداءها، ومن ذلك جلب المواد المستخدمة في الرسم من خارج السودان، واستهجان بعض من يمرون بها وهي منهمكة في الرسم، وبعض المعاكسات، كما أنها وجدت التقدير من الأغلبية الذين شجعوها، وساعدوها على أداء مهتمها، التي رأوها وطنية، كما وجدت اهتماماً إعلامياً كبيراً، أسهم في التعريف بوجه من وجوه إبداع المرأة السودانية أيقونة الثورة.