أصدرت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي اليوم السبت (20 يوليو 2019 م)، بياناً حول استحقـاقات استكمـال الثـورة وتأسيـس السلطة الإنتقاليـة، قالت فيه: “إن البلاد تمر بفترة دقيقة من تاريخها، وهي بمثابة مخاض عسير متطاول”، وأشار إلى أنه على الرغم من إسقاط نظام الإنقاذ البائد إلا أن الدولة العميقة الناخرة في جسد الوطن ما تـزال متغلغلة بعمـق.
وقالت الأمانة العامة للأمة في بيانها: “إن الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه بين قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري يعتبر إنجازاً مهماً إذا نظرنا إلى التعقيدات الهائلة التي تحيط بالأوضاع السياسية في بلادنـا ومن حولها”.
وأشارحزب الأمة القومي إلى أنه دعم هذا الاتفاق وسيظل يعمل مع شركائه بجـد وإخلاص لإنجاز الإعلان الدستوري بشكل عاجل ومتقن آملين أن يؤدي ذلك إلى انفراجٍ يُفضي إلى تشكيل حكومة الثورة لتتولى إدارة شؤون البلاد فوراً.
وقال حزب الأمة القومي: “إن الإتفاق لن يُلبي كل مطالب الثورة وقواها الفاعلة، إلا بمعالجة قضايا الحـرب وتداعياتها وصنع السـلام وترتيباته”، ودعا إلى العمل الدؤوب والمحافظة على وحدة قوى الثورة وأكد أن ذلك سيكمل إنجاز أهداف الثورة التي تضمنها الإتفاق السياسي، وكذلك العمل المضني الذي يبذل الآن لإنجاز الإعلان الدستوري.
وقال حزبُ الأمة القومي إنه يرى أن احترام الحريات العامة وإتاحتها للجميع ومراعاة حرية النشر والصحافة واحترام كرامة الإنسان في الشارع العام من شأنه أن ينمي ثقة الشارع في السلطة الإنتقالية، وأشار إلى أنه ما تزال تتوارد الأنباء عن انتهاكاتٍ جمة تقع كل يوم بحق المواطنين، ولقد وقعت حالات وفيات مؤسفة في مدن مختلفة في السودان خلال الأسبوع الفائت بأيدي قوات مسلحة سودانية؛ ودان الحزب هذه الانتهاكات وطالب بتحقيق مستقل لكل الإنتهاكات قبل وبعد فض الإعتصام لأخذ الجناة إلى العدالة الفورية.
وطالب حزب الأمة في بيانه قوى الحرية والتغيير أن تحافظ على وحدتها التي أنجزت بها إسقاط النظام، وأن تتأكد أن تحقيق أهداف الثورة هو المرحلة الأصعب والأكثر تعقيداً، وقال الأمة : “ما لم يتم الإلتفاف الأكيد حول أهداف الثورة (الحرية والسلام والعدالة) وذلك بإظهار الوحدة الأكيدة بين مكونات الثورة فسيصبح من الصعب إنجاز شئٍ من تلك الأهداف”، وأكد أنه سيظل يعمل مع حلفائه وشركائه بعزم أكيد لإتمام ما بدأناه وما عاهدنا عليه شعبنا..
وثمن حزب الأمة الصبر والمثابرة التي أبداها شعبنا في إنتظار إنجاز مطلوبات ثورته، و تصميمه على المضي قدماً في ذات الطريق.