🔅 يبدو أن المفاوضات الجارية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين وفد الحرية والتغيير والجبهة الثورة باتت مواجهة بخطرين الاول الجنوح الي نفق المحاصصة المظلم، والثاني خطر النفاق الذي يؤدي إلي التنازل عن أهم مواصفات الفترة الانتقالية، وهو إسناد إدارة الفترة الانتقالية الي حكومة كفاءات وطنية، علي ان تعمل التيارات الحزبية لتجهيز نفسها للمنافسة الانتخابية النزيهة ليختار الشعب السوداني من يحكمه.
🔅 الوضع الطبيعي للمسار السليم للمفاوضات الجارية هو أن تلتزم الجبهة الثورية أخلاقياً بروح الثورة واهدافها الواضحة، وأن تبتعد عن المطالبة بتمثيلها في مجلس السيادة او مجلس الوزراء، مع الاعتراف بحقها في المشاركة في اختيار الشخصيات القومية المدنية التي ستشكل مجلس السيادة او تقود مجلس الوزراء.
والصحيح المشاركة في الاختيار والخطا المطالبة بالتمثيل، فإذا انحرفت المفاوضات الي التمثيل فذلك يعني الانحراف نحو نفق إفراغ الثورة والذهاب بها الي متاهة الطمع الخبيث.
🔅 واذا تهاونت قوي الحرية والتغيير ولم تواجه اي اتجاه للانحراف بالمفاوضات، فذلك يعني سقوط قوي الحرية والتغيير في حبائل النفاق المفضي لضياع ام مطالب الثوار وأعظم أهداف الثورة.
🔅 علي وفدي التفاوض أن يستوعبا أنهما يتفاوضان للخروج بتوافق للمشاركة مع المجلس العسكري لرسم ملامح الفترة الانتقالية، وليس تقاسم مقاعد مجلس السيادة ومجلس الوزرا.
علي أن تستوعب الجبهة الثورية وحركاتها المسلحة انها تقترب من التحول الي كيانات سياسية يحق لها المنافسة لنيل ثقة الشعب عبر صناديق الانتخابات عقب انقضاء المرحلة الانتقالية، خصوصا أن اهم أسباب حملها للسلاح قد ذهبت الي غير رجعة.
🔅 قد كتبنا قبل يومين وعبر وحي الفكرة أن الوضع الراهن يتطلب تقاسم وتبادل الحكمة لا المحاصصة. تقاسم السلطة.
وعلي تجمع المهمين السودانيين وكل الشرفاء من أبناء السودان صناع الثورة أن يستعدوا للتصدي لمواجهة قوي التغيير والجبهة الثورية والمجلس العسكري في حال الاستسلام لأحد الخطرين نعني نفق المحاصصة أو النفاق والتخلي عن الفترة الانتقالية قومية الملامح في مجلس السيادة او مجلس الوزراء.
يجب أن يبقي الشارع منتبها حتي لا تسرق الثورة.