أكد نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان أن غياب الهامش والنساء والشباب يشكل خطراً على مستقبل الثورة، وأشار إلى أن الهامش السياسي والجغرافي والثقافي والاجتماعي وعلى رأسه قوى الكفاح المسلح وجماهيرها، والنساء والشباب أدوا دوراً حاسماً في الثورة على مدى ثلاثين عاماً، وشكلوا قاعدة هرم الثورة، بينما احتل رأس هرم الثورة مجموعات النخب السياسية ذات المحدودية السياسية والجغرافية في أغلب الأحيان، وأضحت قيادة الثورة ذات محدودية لا تعكس تنوع الفئات .
ووصف عرمان، في رسالة بعثها عبر منصات التواصل الاجتماعي، اجتماع أديس أبابا بين مكونات قوى الحرية والتغيير بالتاريخي، وقال: “إنه أعاد إلى واجهة الحوار قضايا السودان الجديد وشعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة، وضرورة أن يتحدث المفاوضون باسم الثورة عن السلام العادل الشامل وعن دولة المواطنة، وضرورة ألا يغيب الهامش والنساء والشباب عن الوثائق المبرمة”، وأشارعرمان إلى إن سيادة مفاهيم الماضي ستحطم ما تبقى من السودان.
وقال عرمان: “إن الحديث عن المحاصصة كان محاولة لذر الرماد في العيون، وأضاف: ” الحديث عن المحاصصة بحد ذاته محاصصة تجري على قدمٍ وساق باسم الثورة وتستبعد قوى مهمة”.
وأكد نائب رئيس الحركة الشعبية أن الانقلابات المستمرة وإطلاق الرصاص على طلاب المدارس في الأبيض وعلى المتظاهرين السلميين، مولود شرعي لدولة التمكين التي لم تمسها رياح الثورة.
واتهم عرمان دولة التمكين بالعمل على ابتلاع الثورة والمجلس العسكري معاً، واستعادة النظام القديم .