أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن المحاولة الانقلابية الاخيرة التي أعلنها المجلس كانت حقيقية، وتم التخطيط لها قبل فض اعتصام القيادة العامة، وفي نهايات شهر مايو الماضي، وأوضح أن المحاولات الانقلابية كانت ثلاث محاولات.
وقال البرهان في حوار مفتوح مع عدد من الصحفيين نقله عدد من القنوات السودانية مساء اليوم: “تحصلنا على بيان مكتوب وإذا تراجعوا أو لم يتراجعوا عن المحاولة الانقلابية لدينا أدلة وبيانات لتأجيلها لمدة أسبوع أو عشرة أيام حتى منتصف يوليو”.
وأكد البرهان أنهم لم يكشفوا عن كل الأسماء، وأشار إلى أن بينهم قيادات نافذة ومؤثرة في تيار سياسي معلوم، واستنكر أن يكون الإعلان عن الانقلاب مقصوداً به تصفية القيادات الاسلامية في الجيش، وشدد على أن تطهير القوات المسلحة من الإنتماءات السياسية لا يحتاج إلى ذريعة أو سبب.
وأشار إلى تسريبات التحقيق مع رئيس الأركان السابق المُتهم بقيادة المحاولة الانقلابية، وقال: “لم تكن هناك توقعات أن يتم ذلك من رئيس الأركان، وما علاقة الإسلاميين به حتى يتصلوا عليه”.
وأكد وجود تنسيق واضح ودلائل وشواهد و”أن هناك جهة سياسية واحدة تقف ورء الانقلاب”.
وشدد البرهان على أنهم لن يقبلوا أن تكون القوات المسلحة ساحة للمعارك السياسية وقطع بأن أي ولاء لجهة ثانية يضعف ولائها للوطن.
وقال البرهان: “إن ما لا يعلمه الناس أن قادة الانقلاب يرفضون ما تم التوصل إلي من تفاوض، ويرون أن الانقلابات لن تتوقف في ظل الشراكة مع المدنيين وهذه آرائهم”، مضيفاً: “هذا ليس رأى القوات المسلحة وهي مُنحازة أصلاً لحماية المدنيين”، وأعلن “أن التحقيق الرسمي للمحاولة الانقلابية سيبدأ غداً أو بعد غدٍ”.
ودعا البرهان إلى ضروة أن تكون أحداث الأبيض حافزاً للتوصل إلى اتفاق، وأوضح أنهم في انتظار نتيجة التحقيق من الجهات المعنية بولاية شمال كردفان.
وحول الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير، أكد أن جميع السلطات التفيذية ستكون في يد رئيس الوزراء، مستدركاً أنهم يفضلون أن يكون تعيين الولاة بالتشاور؛ لكون أن الولي سيكون رئيس اللجنة الأمنية في ولايته، وأكد أنه ليس لديهم مانع أن يتم التعيين من رئيس الوزراء، ونوه إلى أن مجلس السيادة الغلبة فيه للمدنيين، والتصويت يكون بغالبية الأعضاء، وأكد البرهان أنهم لا يسعون إلى حصانة.
وأكد البرهان أن معظم أجهزة الدولة أصابها الفساد ،حتى وإن كان ذلك بصورة جزئية، وقال “أي مرفق بالدولة وجدنا فيهافساد”.
وأوضح عدم سحب القوات السودانية من اليمن؛ لوجود اتفاق، وأشار إلى أن ما حدث بالأرض هو إعادة انتشار للقوات فقط، كما الحال للقوات الإماراتية.