بحضور الوساطة الافريقية والاثيوبية وقعت قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري بالأحرف الأولى على وثيقة الاعلان الدستوري بقاعة الصداقة بالخرطوم اليوم الأحد( 4 اغسطس 2029م).
واستهل القيادي بقوى الحرية والتغيير عمر الدقير، وهو يغالب دموعه، كلمته بمقطع شعري للشاعر الكبير النور عثمان أبكر :
أقف اليومَ برأسٍ حاسرْ
وبقيّةِ شيءٍ من نفسي
ونقاءِ وجيبي
لكَ أنْ تسلخَ جلدي
أن تغسلَ كلَّ جراحاتِ الأيامْ
بدمي
أنْ تلبسني
تَطعَمَ من كبدي
أنْ تُلقِمَني أطفالكْ .
****
مولايَ الشعبُ الأسمرْ ..
خُذني
فأنا المعشوقُ العاشقْ
وترحم الدقير على الشهداء، وقال: “إنهم كانوا النواة الطاهرة لهذه اللحظات التاريخية من عمر السودان”، ووصف المرحلة القادمة بالصعبة لأنها مرحلة بناء”.
وأشار إلى أن اولوياتهم الآن تكمن في تحقيق السلام، وتفكيك دولة التمكين الحزبي لمصلحة كل الشعب، ووضع دستور دائم للبلاد .
وقال نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي: “بالتوقيع على الوثيقة الدستورية اليوم نكون قد طوينا صفحة عصيبة من تاريخ السودان”، ووعد حميدتي بالقصاص العادل من كل من أجرم بحق الوطن، وأكد أنه لاغالب ولا مغلوب في هذا الاتفاق؛ لأن مصلحة الوطن مقدمة على كل مصلحة.
وقد وقع عن قوى الحرية والتغيير أحمد الربيع، وعن المجلس العسكري الانتقالي الفريق نائب الرئيس الفريق حميدتي.