في زمن الغربة والارتحال
تأخذني منك وتعدو الظلال
وأنت عشقي
حيث لاعشق يا سودانُ
إلاّ النسور الجبال
يا شرفة التاريخ
يا رايةً منسوجةً
من شموخِ النساءِ
وكبرياء الرجال
الحياة صمود، حرية وحب، هكذا وقف الأستاذ أحمد ربيع اليوم متوشحاً بوقار المعلم صامداً كما النسور منتزعاً حقه عنوة فالمعلم شرف الأمة وسرها العميق، ومعنى تقدم الأجيال، وهذه هي مدنيتنا التي نشدناها.
وقف وهو يحمل بين يديه نتاج معركة من الصبر والتضحية، ليال من الاشتعال، التوقف، النهوض، الحزن، الالم ، الغبن ثم الصحوة والعزم.
يحمل بين يديه أحلامنا المختنقة المسلوبة، ميلاد جديد نمتطيه للوصول بأجيالنا القادمة نحو الضوء .
اليوم نعرف جيدا بأن في الافق متسع لنا جميعاً؛ لكي نغير واقعنا نحو الأفضل، وننظر لكل ما مضي كتجربة أصقلتنا وأنبتت فينا براعم جديدة.
لن نتوقف عند لحظة الإنتصار ونستكين فهي بداية وخطوات قادمة نواصل السير بإتجاهها نحو الأمل والحرية وخلود سوداننا ، وفي الخطوات الصغيرة أمل كبير.
السلام على أرواح فدتنا، حملتنا أمانة سنتوارثها ولن تسقط منا.
السلام على قلوب أمهات ملأها الفراق والذكريات العالقة، ندعو الله لهن بالصبر واليقين.
السلام عليك ياوطني ياسيد الاوطان وأجملها…