قال المخرج المعروف وأستاذ الإعلام د. وجدي كامل إن “الجبهة الإسلامية القومية ( الاسم الأسبق للتنظيم الكيزاني) صعدت اقتصادياً على رافعة بنك فيصل الإسلامي ومن ثم حزمة بنوك ومؤسسات إلى ان تم ابتلاع الاقتصاد باكمله بعد انقلابهم”، مشيراً إلى أن “الآن اغلب البنوك ان لم تكن كلها من املاك النظام البائد، وهو ما سيقدح كثيراً في أي إصلاحات اقتصادية متوقعة، بل يعمل على تقويض عمل الإصلاحات ما لم تتم مراجعة شاملة لوضعية الملكية والهياكل لتلك البنوك، بما فيها بنك الخليج الأحدث، والبنك الذي شاهدت تدشين افتتاحه اقبل أيام بقناة النيل الأزرق بوجوه اقتصادية وبمباركة إعلامية لوجوه ذات صلة بما كان سائداً”.
وتساءل وجدي كامل: “لماذا يستبق بنك البلد ( الشمال سابقاً) الذي يكون في مقدمة حضور تدشينه صابر محمد الحسن مسؤول البنك المركزي سابقا- لماذا يستبق تشكيل الحكومة المدنية المرتقبة، وأي الجهات منحته التصديق والموافقة في هذا التوقيت الحرج؟”.
وأكد أن “تحدي الثورة والتغيير في امتلاك الاقتصاد وتفعيل ثقافة اقتصادية جديدة، وقوانين إنشاء لمؤسساته تنسجم والتحول السياسي الذي طرأ”، موضحاً “أن الاقتصاد إذا لم تتم اعادة هيكلته سيخرج حالا أم اجلا لسانه للتغيير، ويعمل على كعبلته، وإعادة انتاج النظام السياسي القديم عبر النوافذ التي خبروها ويعرفونها”.
وأشار كامل إلى “أن الاقتصاد والإعلام والتعليم والأمن منظومات مترابطة بدونها لا يعتد باي ثورة أو تغيير. العبرة في الانتباه للسيطرة على عناصر هذه المنظومة بالغة الحساسية والأثر في تشكيل ملامح المستقبل الديمقراطي”.