أكد الأمين العام لـ”حزب المؤتمر السوداني” والقيادي في “قوى الحرية والتغيير” خالد عمر أن المفاوضات مع “الجبهة الثورية” في القاهرة تشهد تقدماً ملحوظاً، معرباً عن تفاؤله بأن يتوصل الطرفان لتوافق كامل حول مسألة الترتيبات الانتقالية خلال يوم أو يومين.
وأكد عمر – حسب العربية – “ضرورة النقاش العميق مع “الجبهة الثورية” لتبديد الخلافات القائمة وعدم تكرار أخطاء الماضي”، مشيراً إلى أن “حركات الكفاح المسلح تعرضت للخداع مرات عديدة في السابق وهذا الأمر يفسر مسألة عدم الثقة الموجودة حالياً”.
وأبدى القيادي في “الجبهة الثورية” نور الدائم طه استغرابه من عدم قدرة الوفد المفاوض عن “قوى الحرية والتغيير” على اتخاذ القرارات فيما يتعلق بالبنود التي يتم التفاوض عليها، مشيراً إلى أن “الجبهة متمسكة بالتوصل إلى السلام” وأن “مشاركتها في جولات القاهرة وأديس أبابا وغيرها تؤكد ذلك التوجه”.
ورأى طه أن “الخلاف الجوهري مع قوى الحرية والتغيير يتمثل في إدراج نص وثيقة السلام التي تم التوقيع عليها في أديس أبابا إضافة إلى الوثيقة التي قدمها الجبهة الثورية ضمن الاتفاق السياسي”.
ورهن القيادي في الجيهة الثورية عرمان حضور “الجبهة الثورية” للمشاركة في احتفال التوقيع المزمع في 17 أغسطس2019م، بما سيحدث من تفاهمات وإجراءات بعد عودة وفد “قوى الحرية والتغيير” إلى الخرطوم ونقل ما تم التباحث حوله في القاهرة إلى القيادة. وأضاف: “إن تم حل القضايا سيحضر وفد من الجبهة الثورية للخرطوم”.
موقالت “الجبهة الثورية”، على لسان القيادي جبريل إبراهيم، إن “مصر حريصة على السلام (في السودان) بغض النظر عن منبر التفاوض”، ونفى اتجاه الجبهة للمحاصصة في السلطة المقبلة، متهماً جهات لم يسمها بـ”السعي لتشويه صورة الجبهة الثورية”.