أولا: التهاني بعيد الفداء العظيم ، والشعب السوداني يخوض معركة فداء وطنه بتضحيات وبسالة لا تلين .
ثانيا : قضية إيقاف الحرب وتحقيق السلام هي القضية الأهم للفترة الانتقالية، ولن تتجز أي من أهداف الفترة الانتقالية ما لم تتوقف الحرب، وأيضاً هي المهمة الإنسانية الأولى بالاهتمام كونها تتعلق بإيقاف ضحايا الموت المجاني وملايين النازحين واللاجئين.
ثالثا : هنالك انتقادات حادة وجهت لمسار الحوار بين الجبهة الثورية وقوي الحرية والتغيير الأخرى والذي تواصل في القاهرة طوال اليومين الماضيين وهو تحفظ ارتبط بعدة أسباب:
١. إمكانية تأثير هذا الحوار علي تواقيت مراسم التوقيع على اتفاقية السلام وتشكيل السلطة الانتقالية ، وهو تخوف لا يوجد ما يسوغة لن يكون هنالك تأجيل بسبب حوار أو تفاوض أو غيرهم ، بل إن تشكيل السلطة الانتقالي هو المعبر الأهم لدفع عجلة قضية السلام ، فالسلطة الانتقالية هي التي تضع قانون مفوضية السلام التي ستقود عملية الحوار والتفاوض حوله .
٢. هنالك تخوف من تكرار عمليات التفاوض المستمر والعبثية التي كان يجريها النظام السابق ، وهنا نؤكد أنه لن يحدث ، قوى الحرية والتغيير حددت الست أشهر الأولى لإكمال عملية السلام وهي ملتزمة بذلك ، كما أوضحت أن مقاربتها لعملية السلام تنبني على مخاطبة جذور المشكلة وليس تمظهراتها ، ومعالجة أسباب الغبن والإقصاء .
٣. هنالك وجهة رأي سلبية تكونت لدى العديد من السودانيين حول البيانات التي خرجت من الجبهة الثورية حول المفاوضات والاتفاق مع المجلس العسكري .
٤ يرى البعض أن الحوار مع الجبهة الثورية سيكون خصما على الحوار مع باقي الحركات المسلحة وهذا لن يحدث ، صحيح أن الجبهة الثورية هي جزء من قوي الحرية والتغيير ، ولكن أي مسعى لتحقيق السلام يجب أن يشمل جميع إخوتنا حاملي السلام ، خاصة في الحركة الشعبية قطاع الشمال جناح الحلو وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد.
رابعا: حققت ثورة ديسمبر المجيدة أهدافاً كبيرة وفتحت فرصاً واسعة للأمل نحو مستقبل السودان و نجاحنا في تحقيق أهداف الثورة رهين بمدى تمسكنا بوحدة السودانيات والسودانيين بغض النظر عن انتماءاتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية، ولن يكون من المناسب إقصاء أي فصيل مقاوم للنظام السابق مهما اختلفنا معه.
أخيرا : لم تنته المقاومة، وبدات عمليات بناء الدولة المدنية وأهم واجباتها السلام ويجب ألا يكون حماسنا للديمقراطية واستعادة الحريات بأقل من سعينا وطموحنا لتحقيق السلام . حرية …سلام …وعدالة