أصدرت قوى الحرية والتغيير بياناً حول شكل الاحتفال الجماهيري بالنوقيع التهائي على وثائق انتقال السلطة إلى الحكومة المدنية، وقال البيان: “سيكون السبت ١٧ أغسطس يوماً وطنياً خالصاً وذلك بعد التوقيع على الاتفاق النهائي ثم يكتمل البرنامج في ساحة (الحرية) نستقبل فيه جميعاً قطار عطبرة”.
وأشار البيان إلى أن ذلك “يأتي كتعبير عن قطار الثورة الذي نريد له أن يصل لمحطة الخلاص النهائي من ربقة الظلم والاستبداد والتمايز السلبي نحو العدالة والديمقراطية والمساواة التامة بين السودانيين في الحقوق والواجبات، وكذلك لرمزية مدينة عطبرة في بدايات ثورة ديسمبر علاوة على رمزية المدينة في التاريخ النضالي في السودان، وبذلك فإن عطبرة ليست سوى نموذج فقط لأقاليم السودان المختلفة بحلاله ومدنه وفرقانه وقُراه، وإن أعجزتنا الظروف الموضوعية عن إلحاق مناطق ومدن أخرى في السودان الممتد للحضور للخرطوم فهذا لن يجعل من هذا اليوم إلا مظهراً لموجة تمتد لحلقات وحلقات من الأمواج الأوسع مدىً، لتخلق مخبر التغيير المنشود في الحياة العامة للمواطنين السودانيين كافة”.
وأوضح البيان أنه “سيتم التوقيع الجماهيري على عهد الحفاظ على الفترة الانتقالية والديمقراطية، وفي تلك اللحظة من عمر الوطن سنترحم من جديد على أرواح جميع الشهداء الذين ارتقوا خلال الثلاثين عاماً الماضية، ونذكر من عبروا ببيوت الأشباح وقبعوا في قعر الزنازين والمعتقلات، كما نذكر المفقودين والجرحى والناجيات والناجين، ولا ننسى من دافعوا عن الديمقراطية وظلوا يدافعون عنها ويقاومون النظام الاستبدادي البائد، ومن بين هؤلاء من غيبهم الموت ومنهم من غيبهم المرض ومنهم من غابوا في المهاجر”.
وأضاف البيان أن “من فقرات اليوم كذلك ستكون هناك معارض منها معرض للشهداء ومعرض أرشيفي للثورة كما ستكون هناك وصلات لاستعراض تراثي وفرق شعبية وكرنفالات وأناشيد ثورية واحتفائية كما سيقدم ممثلون لأسر الشهداء والمفقودين كلمات خلال اليوم”.