حيا الإمام الصادق المهدي الذي قدم بوصفه شخصية وطنية من رعوا اتفاق أهل السودان، وذلك في حفل توقيع وثائق الفترة الانتقالية، وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد شراكة بين القوى المدنية، وأن لا إقصاء لأحد.
وأكد المهدي أنه سيكون هناك ميثاق شرف بين المكونات الوطنية من أجل العبور نحو الانتخابات الحرة التي سيقرر فيها الشعب من يحكمه بإرادته.
وشكر المهدي للاتحاد الإفريقي والوسيط الإثيوبي والأشقاء العرب الذين شاركوا في دفع عملية الاتفاق.
وبدأ المهدي بتحية “أصحاب الفخامة ضيوفنا الكرام من كل أشقائنا في أفريقيا وفي العالم العربي وأوربا، والدبلوماسيين الممثلين لدينا في السودان”، وافتتح كلمته بالشعر قائلاً:
أعـــــاذلتي مهلا إذا ما تأخرت
قوافلنـــا حتماً فسوف تعود
ولا بد من ورد لظمأى تطاولت
ليالي سراها واحتواها البيد
وحدد المهدي عدداً من النقاط التي يراها مهمة، فأكد أن “الإنسان هو خليفة الله في الأرض، خلافة لا تمارس بالبطش وإنما تمارس بالمشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون”، وأضاف أن “الشعب السوداني هم حراس هذه المعاني، كلما ضاعت استردها بثورة: أولى وثانية وثالثة، حتى كانت الثورة المجيدة الأخيرة التي بها استطاع الشعب السوداني أن يبهر العالم بإنجازه الشعبي الشبابي النسائي الرجالي”.
وقال المهدي: “اليوم يوم العبور للحكم المدني، وهو كذلك الحكم الذي إن شاء الله سيضع السلام في حدقات العيون، لنحقق السلام كأولوية، ونحقق أيضاً التحول الديمقراطي عبر انتخابات محلية وولائية وعامة حرة احتكاماً للشعب السوداني”، مبيناً أن “المرحلة القادمة ستكون مرحلة امتحان لنا، لا إقصاء فيها، سنفتح الباب إن شاء الله لكل الناس ليشاركوا في عرس السودان وفي نصرة السودان إن شاء الله”.
وأوضح أن “التحول الديمقراطي سوف تقوده شراكة في هذه المرحلة بين القوى المدنية التي حققت هذا التحول، والتي يرجى أن تفتح الباب لكل القوى التي لم تلوث مواقفها بالانحياز للاستبداد للمشاركة العادلة”.
وأشار المهدي إلى أن “هذه المرحلة تضبطها شراكة مؤسسية مدنية عسكرية تقوم على أساس إن شاء الله ميثاق شرف ننضبط به وينضبطون به حتى نعبر إلى الانتخابات العامة الحرة التي بها سيعمد الشعب من سوف يحكمه بإرادته الحرة، ويسترد حقوقه الضائعة إن شاء الله”.