الكنداكات السودانيات وهن في خضم وهج وضجيج واشتعال ثورة التاسع عشر من سبتمبر 2019م ملأ واتسع تميزهن العبقري في آفاق الدنيا، وسرى حراكهن الثوري النضالي الاستثنائي رحباً في الضمير الحي العالمي سلمية ومدنية وهز مشاعر التواقين والتواقات إلى الحرية، ومن يعيشها في الدول المتحضرة وجذب وعيهن الناضج وفكرهن النير بنات جنسهن في عالم اليوم المتحول في كل لحظة تمر.
وكانت اختهن وهي تنقل فقرات الحفل الفخيم في يوم عيد الثورة… عيد توقيع وثائقها المحكمة ..عيد السودان الجديد المدني المحتوى والمضمون في السابع عشر من اغسطس 2019 إسراء عادل بدرا في ثوبها الابيض ناصع البياض .. بديعة الوجه والطلعة.. رشيقة الحركة والتفاعل.
وسرى صوتها الملائكي في الآفاق الفسيحة من العالم فأحالها مسرحاً من الجمال والرقة والافتتنان، ونتثر درر الحديث والفكر المستنير، وكانت في روعة أدائها حمامة سلام ترفرف في سماء المجد تمثل الوطن بجناحي الرحمة والتسامح والود والفضيلة بحق وحقيقة، ايقونة بديعة التأثير في نقل حفل عرس السودان وادهشت العالم بأدائها المتميز… فاصابته الدهشة بتميز اهل السودان وسمو قدراتهم في استشراف عالم المدنية والتحضر..
ولكن السؤال الملح رغم رصانة وروعة حفل توقيع الوثائق لماذا فات على معديه والمسؤولين عنه تضمين فرصة الظهور لانثى الثورة بكلمة ضافية امام الجمع الحاشد، وعبر اثير العالم تعبر فيها عن نفسها وعن فكرها واستنارتها وعن مشاركتها الفاعلة بل المتميزة والسامقة والمؤثرة في صناعة الثورة والتي تجاوز تاثيرها المحلية الى العالمية .. وهي رقم جدير بالاهتمام والرعاية ووضعها نصب الاعين والاهمية لتقوم ناهضة بدورها النهضوي بالوطن خير قيام، وهي اهل لذلك بالخبرة والكفاءة وحسن الاداء والاستقامة، وتستحق بكل جدارة نسبة الاربعين في المائة التي منحت لها للمشاركة في مؤسسات الدولة لتكون شريكاً مؤثراً وفاعلاً، جنباً إلى جنب مع شريكها الرجل ليشيدا معا السودان المدني الجديد… فيجب الانتباه واليقظة لإعطاء كل ذي حق حقه خاصة، ونحن في عهد مدنية لا مجال بها في قمط الحقوق والمساواة في المواطنة.