الرياض- تقرير: التجاني محمود إبراهيم
احتفت الكيانات السودانية بالبروفيسور عثمان الحسن محمد نور الأستاذ الجامعي الذي عمل سنوات طويلة بجامعة الملك سعود، ثم باحثاً في المعهد العربي لإنماء المدن في الرياض بمناسبة عودته النهائية إلى أرض الوطن، بعد غربة دامت أكثر من 35 عاماً.
وقد نظم الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي بالتضامن مع الرابطة الرياضية للسودانيين بالخارج الصالحية
وجمعية الصحفيين السودانيين والأخوة الأشقاء الاتحاديين وملتقى مريخاب الرياض ونادي الخرطوم الثقافي الإجتماعي الرياضي وجمعية أبناء حلفاية الملوك حفلاً حاشداً في يوم الاثنين الموافق 5 اغسطس 2019م بقاعة فندق الضباب وفاءً وعرفاناً لما قدمه لأبناء الجالية السودانية في الرياض، إلى جانب عطائه الفكري والعلمي والسياسي على امتداد الوطن، وتمثيله بلاده خير تمثيل.
الحفل الخطابي
كان ستهلال الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم تلاها عاطف بركية، ثم عزف السلام الملكي السعودي، والسلام الوطني السوداني.
وافتتح نائب رئيس الملتقى السوداني هاشم طيار الحديث شاكراً للمحتفى به نيابة عن جميع الكيانات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني المنضوية تحت لواء الملتقى وكل منسوبيه، وتبعه رئيس الرابطة الرياضية للسودانيين بالخارج الصالحية المهندس عبد المنعم عمر عثمان، وعن مكتب المرأة بالملتقى السوداني الدكتورة شيراز محمد عبدالحي، والامين العام لملتقى مريخاب الرياض المستشار القانوني عبد الباقي الطيب، ورئيس فرع الحزب الحزب الاتحادي الديمقراطي (العهد الثاني) بالبلد المضيف الدكتور علي عثمان عبد القادر، ومستشار نادي الخرطوم الرياضي الثقافي الاجتماعي الدكتور أحمد عكاشة، ورئيس جمعية الصحفيين السودانيين الدكتور حسين حسن حسين و ممثل جمعية أبناء حلفاية الملوك الخيرية الحسن عبد الرحمن الحسن محمد نور، وعن تجمع المهنيين عباس الدسيس الشريف، والمهندس عابدين عبد المنعم عن جيران المحتفى به في السكن بحي العليا، وعن اللجنة المنظمة للاحتفال أسامه احمد عبد الماجد.
تحية ثورة ديسمبر الظافرة
وقد أشاد كل المتحدثين بثورة ديسمبر الشبابية المجيدة الظافرة، وترحموا على أرواح الشهداء، وتمنوا الشفاء للجرحى والعودة للمفقودين، كما اشادوا بالبروفيسور عثمان الحسن محمد نور العالم في علم الاجتماع والانثوبولوجيا والخبير في الإحصاء والدرسات السكانية، وإنماء المدن، وتركيباتها الاجتماعية والتخطيط الاجتماعي للمدن والمجتمعات.
وثمنوا الخدمات المختلفة التي ظل يقدمها لأبناء الجالية السودانية بالرياض لاكثر من (35) عاماً، واشاروا لمساهماته في تأسيس كل الكيانات التي سارعت إلى تكريمه نظير عطائه السياسي والفكري والثقافي والرياضي والمجتمعي الكبير، ووصفوه بالعالم والمتواضع والمتسامح وفوق هذا وذاك الرجل الثابت على المبادئ والراكز علي القيم والثوابت الوطنية والمنادى بدولة الوطن المدنية القائمة على تحقيق العدالة والسلام والحرية والديمقراطية، وعلى المستوى الرياضي ظل داعماً لنادي المريخ السوداني والرياضية السودانية، ووفيا لمجتمعه بضاحية الحلفاية بمدينة بحرى العظيمة.
عرض مرئي
تزينت لوحة مرئية بشعار (الوفاء لأهل العطاء) مشتملة على صور المحتفي به واسماء وشعارات الكيانات المنظمة للاحتفال، مع عرض السيرة الذاتية للمحتفى به، واستعراض صور من المهرجانات الرياضية والبرامج الثقافية والمؤتمرات العلمية و الفكرية الدولية التي شارك فيها المحتفى والندوات والمحاضرات التي قدمها، وشارك فيها.
وصاحب العرض هتاف مدنية مدنية، وقد تم تكريم البروفيسور عثمان الحسن وهو موشح بالعلم السوداني القديم الذي أضحى شعاراً للأشقاء، وبجواه شريكة عمره حرمه المصون الأستاذة وداد أحمد عبد الدافع، وبناته دكتورة هند عثمان الحسن، والمهندسة أروى عثمان الحسن، وهن يملآن القاعة بالزغاريد فرحة بهذا التكريم .
وقد كرمت الكيانة شريكة عمر المحتفى به وداد عبدالدافع بهدية رمزية تعبيراً عن الامتنان لها، وقد هيأت الظروف له؛ لكي يمارسه دوره الحيوي في ميدان العمل العام.
قدمت الكيانات دروعاً تذكارية عبرت باحرف صادقة ومفعمة بروح الإخاء عن مكانة المحتفى به.
والتقطت الصور التذكارية بعدسة أمين الاعلام برابطة الصالحية محمد الصادق عبد الله، وقدم الحفل مذيع الرابطة طارق عثمان.
الحفل الفني المصاحب
اختتم المهرجان بحفل فني مميز وراق شدا فيه بالغناء ابن مدينة ود مدني الفنان يوسف بجا على انغام العازف دكتور زهار المسيري، ومهندس الصوت عامر ميرغني، بينما ابدع في الشعر الثوري المهندس ايمن سيد احمد، وعبد الرازق يوسف الحاج وابراهيم محمد ابراهيم.
كلمة المحتفى به
كان ختام الحفل بكلمة البروفيسور عثمان الحسن التي جاءت جامعة وشاملة، فحيا ثورة ديسمبر المجيدة مترحماً على الشهداء البررة، وشاكراً لكل الكيانات المنظمة للمهرجان، وتحدث عنها جميعاً، كما تناول اسهامات الجالية بالرياض، وشكر اللجنة المنظمة للاحتفال، وكل الفنانيين والمبدعين الذين جملوا أمسية الاحتفال، وأعلن عن دعمة للرابطة الرياضية بجميع الكأسات وكل الميداليات لمنافسة كاس الاستقلال المجيد المرتقبة في الرابطة، وطالب بضرورة ان تظل الكيانات الوطنية عاملة وفاعلة، وتمني للجميع التوفيق والسداد.
وقد أشار رئيس اللجنة المنظمة أسامة عبدالماجد أن هذا الاحتفال أعدت له لجنة شارك فيها عدد كبير من أعضاء الكيانات، على رأسهم المهندس الرشيد فهمي، والتجاني محمود إبراهيم، وشعبان بيرم، وعبدالرحيم عبدالخالق، وماضي خليفة الصادق، وكثيرون قدموا الدعم من أجل أن يكون هذا اليوم ممكنا، إلى جانب اللجان التنفيذية للكيانات المشاركة.