نظم مكتب رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي أمس الثلاثاء (20 أغسطس 2019)م، لقاءً ضم عدداً كبيراً من أعضاء دائرة سودان المهجر بالحزب الذين قدموا للسودان لقضاء إجازة عيد الأضحى مع ذويهم في الوطن، وبعض المهجريين العائدين للسودان من دول المهجر.
وأشار تعميم صحافي صادر عن أمين دائرة الإعلام والناطق الرسمي باسم دائرة سودان المهجر غازي محيي الدين عبدالله، إلى أن اللقاء جاء بمبادرة من رئيس الحزب لتكريم جميع المهجريين لما ظلوا يقدمونه من جهد وطني وحزبي مخلص طوال سنوات عهد الإنقاذ البائد، وما قاموا به من مشاركة عظيمة وفعالة في مجريات الأحداث في الثورة عبر مسيرتها حتى سقوط النظام.
وفي كلمته حيا رئيس الحزب الامام الصادق المهدي دائرة سودان المهجر على دورها التنظيمي والسياسي الفاعل وما ظل يقدمه المهجريين من دعم فكري وسياسي ومادي في ظل ظروف استثنائية صعبه، واشار إلى أن هذا الجهد من المهجرين جعل حزب الأمة هو الحزب الأول في إقامة تنظيمات في مختلف دول العالم تدار مركزياً، وتعمل بالتزام مؤسسي وتناغم مع مؤسسات الحزب في الداخل بمستوياتها المختلفة.
وحيا الإمام الصادق المهدي ايضا في كلمته (سودانيون بلا حدود) لدورهم الوطني ومجاهداتهم المثمرة، وأكد أن دورهم النضالي وتواصل تعريتهم لعورات النظام على المستويين الاقليمي والدولي من خلال تواصلهم مع البلدان المضيفة والمنطمات الخاصة بحقوق الإنسان، وتلك الداعمة للتحول الديمقراطي والسلام والعدالة، أدى دوراً أساسياً في إسقاط النظام والانتقال للتحول الديمقراطي.
وقال الامام الصادق المهدي: “إننا مطمئنون لما سيقدمه المهجريون في مرحلة إعادة بناء السودان على أسس الحرية والسلام والعدالة”، وأشار إلى لما يتمتع به (سودانيون بلا حدود) من خبرات وكفاءات مهنية حتى أصبح السودان يمتلك رأس المال البشري المطلوب للمساهمة في إعادة البناء والتنمية، وقال: “إن الوقت قد حان لعودة هذ الكفاءات للمساهمة في ترسيخ العمل الديمقراطي والبناء”.
كما أوضح ضرورة عودة رؤوس الأموال المهاجرة وعودة المهاجريين الذين هربوا من بطش النظام البائد في إطار عودة ممنهجة وترتيبات استثمارية من خلال إقامة الشركات والبنوك والمؤسسات التي تساعدهم، وتساهم في البناء الوطني والتنمية. وأشار إلى برنامج النفرة الاستثنائية السياسية، والتعبوية، والتنظيمية، والإعلامية والدبلوماسية، والقطاعية التي أعلن عنها الحزب تحت عنوان البرنامج الإسعافي.
ونوه رئيس حزب الأمة بضرورة حصر الخبراء والكفاءات السودانية في المهجر والترتيب لمؤتمر عام (لسودانيون بلا حدود)، لمناقشة الدور المنوط بهم في المرحلة الانتقالية لإعادة بناء الوطن، ودورهم في المؤتمر الاقتصادي المقترح في السودان
وحيا رئيس دائرة المهجر القاسم محمد ابراهيم في كلمته، رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي، وقدم شكر وامتنان المهجريين لهذه اللفتة التكريمية، كما قدم شكره وتقديره للحضور لتلبيتهم الدعوة رغم الارتباطات الكثيرة والظروف التي يعيشها السودان.
وأشار مساعد رئيس الحزب المستشار البشرى عبدالحميد إلى ضرورة استكمال برنامج العيد، وقدم الدعوة للجميع للحضور والمشاركة في جلسة النقاش لاستعراص برنامج (سودانيون بلا حدود)، والمقرر له السبت المقبل بدار الأمة بامدرمان، وذلك للمساهمة في إنجاح البرامج المعلنة من اللجنة العليا للتعبئة.